عرض مشاركة واحدة
قديم 11-17-22, 11:01 PM   #3
جــنـان

الصورة الرمزية جــنـان

آخر زيارة »  اليوم (10:02 AM)
المكان »  Dans le ciel comme une étoile ✨️

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




12 نوفمبر 2011
السويد - ستوكهولم

صراعات الألم لم تكن في مسقط راسنا فقط، بل إنها تلاحقنا في كل مكان نذهب إليه، لم استيقظ ابدًا والمنزل هادئ، دائما هناك أصوات لتحطيم الزجاج او بكاء أمي، وصوت جميل وهو يقف أمام أعين أبي بكل قوة حتى يبتعد عنها وإلا ستخرج من تحت يديه جثه.
لا يخاف أحد لم يخشى الله فينا أبدًا، يفتخر بإسلامه خارج المنزل أمام العامة أما بمنزلنا لا يعرف حتى إتجاه القبلة.
وما نفع إدعائه بالإسلام وهو لم يشفق علينا بليلة من ليالي حياتنا معه .
أصابنا ما أصاب أمي وربما أكثر ماعدا جميل وفلك.
جروح متفرقه، كسور بأضلاعي بعضها شفي والبعض الأخر يتطلب إلى علاج طويل، رجلي مكسورة
وهذا كله لأنني حصلت على 98 من 100 في المدرسة
وهل أسميها مدرسة ؟ يالسخريه !!
لا أعلم هل سأبقى لغد أم سأموت من حب أبي لي ههه !

أغلقت المذكرة وعينها تلمع، وبقيت تجهش بالبكاء .
:هل كانت الخطيئة إنني احبتته اكثر ؟
تسأل نفسها هذا السؤال وعلامات الحزن كلها قد أعلنت استسلامها، لم تكن الخطيئة بالحب قط
الخطيئة تبدء بالاستسلام لأول صفعه لأول كسرة ولأول إهانة .
تداعيات الحب لا تنتهي، لا يريدون الاعتراف لكن ماهو الثمن الذي قد دُفع بنهاية هذه التداعيات !
هل كان ودٌ او حب رُصَ على ارفف المنزل بلا دفئ بلا انتماء بلا عطف واحتواء ؟
الصمود تحت ظل الإهانة والضرب والشعور بالعجز أمام من يظن أنه أقوى وأشجع وأذكى بل إنه الخوف من إعطاء الرحمه على أقل تقدير لمن يستحق الرحمه من صلبه لكنه طغى .

فُتح باب الغرفه وكان عبدالله من قدم للغرفة وبتوتر واضح على ملامحها وضعت المفكرة بجانب الوسادة وتبسمت
: بُني هل تعبت الجلوس بالأسفل؟
بإستغراب: ماذا تفعلين هنا
بإبتسامة وقفت متجهه نحوه : كنت ارتب الغرفه
بتوتر: هل رأيتي شي ؟
: مثل ماذا ؟
تنهد : اذًا رأيتيه، لا تخبري أحدا عنه بالخصوص جميل
جلست قبالته وامسكت يده : لماذا، إنه أخاك
بغضب : ليس أخي
بضيق نظرت له : عبدالله !!*
: ليش لدي أخ بهذه الدنيا أنا وحيد واختي الوحيده هي سارة
: و فلك ؟ أليست أختك أيضًا !!
بضحكه : لا أملك معهم أي صلة ولن تكوني لهم أُمًا أبدًا
أغمضت عينيها وتنهدت : إلى متى ستبقى غاضب منهم ؟ من مات ماتت جميع سيئاته معه لماذا لا تغفر
بنبرة حادة غاضبة : ولن أغفر حتى أقتص حقي من والدهم من خالقي وخالقي لن أغفر لوالدهم وأمهم أبدا وبهذا الأمر لا تحدثيني ثانيةً .
: حسنا كما تريد ولكنني أريد أن أخبرك أمرًا أخر
: ماهو ؟
تنهدت وشدت على يديه ونظرت بعينه : تحدثت مع عمتك قبل قليل سيأتون إلى السويد في هذه العطله إن أبرار قادمة معهم .





 

رد مع اقتباس