عرض مشاركة واحدة
قديم 11-24-22, 09:53 AM   #20
جــنـان

الصورة الرمزية جــنـان

آخر زيارة »  يوم أمس (11:30 AM)
المكان »  Dans le ciel comme une étoile ✨️

 الأوسمة و جوائز

افتراضي





صوت النداء الاخير للمغادرين إلى السويد .
تنهدت وشدت رحالها وفي قلبها الكثير من الألم
في حديث نفسها تقول وتسرد ما حدث وعينها تغرق بالدموع تتذكر يوم مغادرتهم دون وداع وخبر رحيلهم المفاجئ والاحداث التي حدثت بعد ذلك .
أغمضت عينيها لتغفو لحين وصولهم .
وأيقضها اعلان الهبوط والوصول بالسلامه إلى اراضي السويد وبالتحديد ستوكهولم.*

خطوات ثقيله واعين باحثه وقلبٌ يكاد أن يخرج من محجره من شدة النبض و لمحت ذلك الشاب الطويل أسمر البشرة .
بفرح واشتياق ضمته : لم أعد اعرفك ماشاء الله
ببتسامة جميلة : وشبه والدي أين ذهب عن ملامحي؟ فقط كبرت قليلًا، أبرار حمدالله على السلامة حتى أبرار قد كبرت
وأطلق ضحكة قصيرة .
بهدوء أجابت بعكس الشعور الذي انتابها اول ما وقعت عينها عليه : لم يعد أحدًا فينا صغير
نظر لها بإستغراب ماكل هذا البرود!
كاذبة هي ببرودها هي اشتاقت لكل تلك اللحظات التي تمنت لو إنها لم تنتهي .
تنتظر لحظة اللقاء الذي طال، تلك النبرة الحنونة على مسامعها.
صوت لم تسمعه منذ أن أغلق على نفسه بابًا من فولاذ وكأنه يرفض الجميع بل لا يريد أن يسمع همسًا بسيط يمر على مسامعه .
وصلت وبعد كل الترحيب والتحيه تسللت بخطوات سريعة ونبضٌ يكاد سكان هذا المنزل أن يسمعوه ونظراتها تبحث عن ذلك الباب الذي يرفض أن يفتح لها بعد أن أُغلق .
طرقت الباب طرقات خفيفه ولم تنتظر جواب فتحت الباب لكن صوته كان اسرع منها.
: لا أريد أن أرى أحد، لاحقًا.
نزلت دمعة ساخنه على خديها وبتردد كبير وصوت راجف
: حتى أنا ؟
تجمد في مكانه ولم يستطع حتى الإلتفاف ليرى من خلفه لكنه متأكد إنها هيا وإنها وصلت وإن عامين قد مضى ك سرعة البرق وبرودة الشتاء التي لم يأتي من بعدها ربيع .
رجف كل عضو في جسده ولسانه تلعثم، حتى أنفاسه قد انقطعت،
عادت من حيث أتت وقلبها منفطر من الجفا الذي طال
" حتى لم يلتفت " هذا ما همست به لنفسها .
إنتابها شعور المتطفل الصغير الباحث عن حلوى في منزل الجيران، ولم تلقى من بحثها إلا التوبيخ.
واعادت السؤال " هل انتهينا حقًا ؟ "
خرجت وتركت خلفها ذلك البركان الذي كان خامل قبل أن تسقط في جوفه صخره تأجج ماضيه ومشاعره وذكريته التي حارب نفسه ومن حوله لنسيانها .
لم يجد وسيلة لإخراج ألامه الا دفتر مذكراته فتح صفحة بيضاء جديدة وقبل الحبر سقطت دمعة ..
" ماكان للقائها حساب ولا ليومٍ له ميعاد كيف لها أن تأتي بعد رسالة الوداع وأي وداع كان بيننا وأي جرحٍ قد تركته بقلبها ياليت قلبي توقف ولا شعرت بدمعها يتناثر على خدها مجددًا، أو سمعت صوتها الراجف المنكسر.
ماذا جَنِيّت مني بعد كل ذا وذاك غير الألم والجراح التي لا تلتأم أما سئمت من رفضي ورسائل وداعي ؟
كيف لها أن تعود وكيف لا أهم في إحتضانها كما الماضي .!
آهٌ من عجزي.





 

رد مع اقتباس