تعال
اقترب
لأعيذك بهمسات الروح
لأحوّطكَ بأسوار الشعور
تعال
مهما ابتعدتَ
تعال و دعني أنعم بلطف روحك و لذة معانقة طيفكَ
هذا العالم جاف جداً
قاس فعلاً
يسخر منّا بجموده
و تَلَوُّن الدم الأسود في عروقه
و في صدري لك مربعاً أخضر
فسيح وسيع شاسع لا يتسع لغيرك
يضيق و يتمدّد ليتوافق مع مزاجكَ
حتى في اضطرابكَ
تصْفرّ أوراق البوح
و تذبل من على الحروف النقاط
و ترتخي الفواصل
و يسري في أبجديات الكلام ضعف
فيصبح المَرْبع قاحلاً
تعبث فيه رياح البؤس
لأنك ذات صباح
كنتَ قلقاً
متعباً
مشغولاً
عن قول ( أحبكِ )
عن سلوك ( أريدكِ )
عن فعل التذكّر بــ صمتكَ المعهود
الذي يفشيه اعتصامكَ عن القول
عن النظر
عن السؤال : كيف الحال ؟!