ياسمينة على ذمةِ الشوق المُرهقْ والمساءُ عقيم وعاقر
ومن إحدى حكاياها
أن جعلت مني قطرة مطر لقيطةٌ
من رحم غيمةٍ عاقر
تعالي نُحِيكَ لذاك المساء بساطٌ من الخيال
لطالما بات الشوقُ بكِ فقيراً ومترف
تعالي لِنسرُد حكايا الأمس ..
وحين يقول الرواي ياسادة ياكرام
تُسدل الستارة ..
يعمُ الصمت ..
فيلقي السكون بنفسه ..
ومن هنا يبدأُ المُقام
صوتٌ يتسكع يبحث عن مُستمع ..
وعينانٍ ترقب الحضور أيهما أنتِ من ذاك الجمع ..
عازف الناي يبدأ بِـ بحةِ نايهِ ..
وطبولِ الشتات تُقرع حين يتسارع النبضْ ..
قيثارةٌ ذاتُ وترٍ تصدُحُ بإرجاء المكان
تُطرب المغيبِ في حُلةِ الغياب ..!!
صاحبة الحفل هي تغُطُ بموائد السهر
لا تُلقي لذاك الحضور بالاً
مُترفةُ اللامبالاة
أنيقةُ اللاوعي
ذات سطوةٍ بسوءِ سوطٍ يضرِب لا رأفةٌ منهُ ولا رحمه
وكأنها ياسمينةٌ ذاتُ مخالِب