أهلا أحمد
الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام يقول :
الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف
صدق رسولنا الكريم
ان وضعنا هذا الحديث كقاعدة في حياة المتزوجين
خاصة الشق الثاني من الحديث
سنجد تناكر الأرواح واختلافها ينتج عنه الطلاق !
ويحدث هذا خلال مدة وجيزة
قد لا تتجاوز شهور أو سنة كحد أقصى !
وهذا ما أصبحنا نلاحظه
سرعة الطلاق تسابق سرعة الزمن !
لنعد إلى شقه الأول !
هناك أرواح تشعر بألفة روحية في بداية حياتها الزوجية
لكنها لا تبلغ العمق الذي يجعلها تستمر
على نفس النهج وتتغلغل في أعماق الروح !
فهي لا تتجاوز كلمة "قبول " وارتياح روح لروح اخرى !
من أجل أداء مهمة في هذه الحياة !
دون محاولة بلوغ مرحلة التحام الروح بالروح !
هل على الإنسان المحاولة ليصل لأبعد من ذلك القبول؟!
أن كان يحمل بداخله نية صافية اتجاه الطرف الآخر
عليه المحاولة لبلوغ مرحلة الإندماج الروحي
الذي يجعله يشعر بالرضا الداخلي التام عن حياته الزوجية !
الرضا الذي يقوده لشعور بالسكينة
ويغنيه عن إدعاء ما لا يشعر به !
ولذلك الاقتناع العقلي واجب هنا قبل أي شئ .
ما لا يلمس الروح ليس بمقدوره لمس العقل !
ولا تحدث القناعة الا بلمس الروح أولا !
الالتحام الروحي لا يعني أن يكون كل منهما مفصل
على مقاس الآخر فهما ليسوا بتوأم سيامي !
قد يختلف الزوجين في عدة أمور
لكن لا يختلفان في مقاس الروح !
كأنهم خلقوا من روح واحدة !