سقطت أمامي آخِرُ الأوراق،
أصبحت الحديقةُ هيكلاً لحديقةٍ،
تبدو البُحيرة فِضّة،
بين الغصونِ العاريات،
وثَمَّ ذكرى من طريقٍ ضيِّقٍ،
قد كنتُ أسلكُهُ لأبلُغَ حانةً،
عند انعطاف الجسر،
أمّا اليوم،
أمّا في مساءِ الفظِّ هذا،
هل أقولُ : تعِبتُ من عبَثِ الفصول؟
تعبْتُ من ألعوبةِ الأوراق،
إن طلعَت،
وإن سقطَت،
وماذا لو أتت حياةٌ جديدة،
لتُعلن الأشياءَ الأجمل؟
تُعلن الشجرَ الوريفَ مُخَلّدًا!.