عرض مشاركة واحدة
قديم 12-06-22, 07:46 PM   #727
أعيشك

الصورة الرمزية أعيشك
غيّمُ السّلام.

آخر زيارة »  اليوم (07:51 PM)
المكان »  عاصِمة النساء.

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أيُها الحبيب المُزيف،
أو أيُها الساحرُ اللعين،
أيا أيُها السُم المدسوس،
جميعها تليقُ بك،
وهكذا يحلو لي مُناداتك،
أتعلم أن بحرُك آمِن،
تأمن لكُل من يقِف حول شاطئك،
وأن كذلك بحرك موحش،
تستأحشُ منه الوحوشُ المتوحشةُ،
فما أقبح تناقضك،
وما أقبح غدرُك،
حينما تتظاهر بأن أمواجُكَ ساكنه،
فنستقلُ مراكبهم،
نبحثُ عن جزيرة نبتعدُ بها معك،
عن أعيُن المُتلصصين علينا،
مخدوعين بهدوءُ شاطئُك،
وما أن نُبحر بِبحرك،
إلا ونتفاجئ بِسياطك تُلامس بها هدوئك،
فتتعالى أمواجُك وتتلاطم،
بعنفوانُ الجنون،
ونفقد نحنُ الضُعفاء التماسك،
والسيطرةُ على مركبنا،
ونُقاوم بِآهاتنا أنفاسك السامّة،
فما أقبحُكَ يا أنت!
حينما تنثرُ زهورُك بألوانٍ جذابة،
وتدسُ بينها أشواكٌ،
فتعمى أعيننا عنها،
لمُجرد أن تسحرُ أنظارنا بورودك المُنتشئة،
ونطئُ بأقدامنا أشواكك،
الذي دسستُها هُنا وهناك،
لِتجعل لتلكَ الذئابُ عُذرًا،
لتلمس تلكَ الأجساد الشريفة والنقية،
فتُدنس طُهرها بِعذرُ،
ملامسة أنامل أقدامها،
لأستخراج تلك الأشواك،
فينتزعُها من الأقدام،
ويغرسُها بِخبث،
وسطُ تلكَ القلوبُ البريئةُ والطاهرة،
فتبًا لك،
تبًا لك،
يا من تُنادي بِإسم الحُب،
وتتقنُ زفير وآهات الصادقين،
مِمن ألبستهُم وِشاحُك،
فيا أنت،
رُغم شفقتي عليك،
ألآ أني أحملُ لك كُرهًا ثقيلاً،
تتوازى أحمالهُ بِأحمال الجبال الراسيات،
أيا أنت،
أنا من كُنت أُضخّم مكانتك،
أكتُب لك للمرة الأخيرة،
أكتُب لك وفي قلبي كُرهًا لك،
ولن أعنيك بمُدونتي بعد الآن!
فلا تُرهق نفسك بالبحث هُنا أيُها القذر.


 

رد مع اقتباس