سأذهب إلى أرضٍ أُخرى،
سأذهب إلى بحرٍ آخر،
مدينةٍ أُخرى ستوجد أفضل من هذه،
كل محاولاتي مقضي عليها بالفشل،
وقلبي مدفونٌ كالميت،
إلى متى سيبقى فكري حزينًا؟
أينما جلّت بعيني،
أينما نظرتُ حولي،
رأيت خرائب سودًا من حياتي،
حيث العديد من السنين،
قضيتُ وهدمتُ وبددت،
لن أجد بلدانًا ولا بحورَ أخرى،
ستلاحقني المدينة وسأُهيم في الشوارع ذاتها،
وسأُدرك الشيخوخة في هذه الأحياء بعينها،
وفي البيوت ذاتها،
سيدب الشيب إلى رأسي،
سأصل على الدوام إلى هذه المدينة،
لا أأمل في بقاع أخرى،
ما من سفين من أجلي،
وما من سبيل،
وما دمت قد خربت حياتي هنا،
في هذا الركن الصغير،
فهي خرابٌ أينما كنتُ في الوجود!.