لما إتسأل الحسن بن الهيثم عن الأسباب اللي بتدفعه انه يهتم بالعلم ... قال أسباب كتير منها انه عاوز لما يكبر ويعجز يكون عنده العلم اللي يخلي الناس تحتاج له.
فكرة ان الواحد( لو ربنا مد في عمره) ولما يكبر ويبقى علي المعاش ويسيب الشغل بتاعه وفجأة يلاقي حياته وقفت تماما فكرة مرعبة .
بيجي لي في الاستشارات نموذج الراجل اللي لما يطلع على المعاش ويقعد في البيت ويفضل يتخانق مع مراته وولاده علي حاجات تافهة وتفاصيل صغيرة جدا ويبقى كل اهتماماته ( هي ليه الكوباية دي هنا؟) أو (ايه التراب ده كله؟) أو القعدة ع القهوة او متابعة المسلسلات او التيك توك.
عقلك لو أمستخدمتهوش في حاجة مفيدة.... جزء منه هيتوقف والمتبقي منه هينشغل في تفاهات ملهاش لازمة.
من دلوقتي خطط ان يكون عندك حاجة مفيدة بتاخد فيها خبرة تراكمية وتتميز فيها وتنفع بيها الناس لآخر يوم في عمرك... وتشغل بيها وقتك لما تكبر ....الحاجة دي ممكن تكون في مجال شغلك او في حاجة تانية.
من دلوقتي إتعلم إزاي تعلم نفسك .... مينفعش يكون شغلك هو المصدر الأوحد لعلمك... ولما تسيب الشغل دماغك تصدي.
القراءة مش هواية.... القراءة مش إختيار.... لو انت معندكش صبر علي القراءة دلوقتي هيبقي صعب عليك تتعود عليها لما تكبر .
لو انت دلوقتي مهمل في علاقتك مع ربنا ومابتعرفش تقعد مع نفسك تصلي ركعتين ولا تقرأ شوية في المصحف ومأجل كل حاجة لحد ما تكبر ... ماتفتكرش انه هيبقي سهل لما تكبر