عرض مشاركة واحدة
قديم 12-09-22, 12:41 AM   #1
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي القلب يغلق شرفته وينام



آخر ما أذكرهُ أن الكلماتْ
دقّت بابي
خلعتْ معطفها
ورمتْ عبر الليل الموغل في
جنبات سريري
من وهج الجسد المعروق
راحت تشتمني
تلكز أضلاعي
" هيا انهضي يا وردة الورود
يا تلميذة الأمطار
وتأمّلي كيف يصير الحلم
رذاذًا من فرحٍ
وقلائد من لوزٍ .. موجٍ .. وزهورْ
و أمانٍ طازجةٍ "
ثم انتفضتْ
شدت شعري
" عانقيني " قالت
وتمطّتْ
ترسل عبر الليل
نثار شذاها
عفوًا سيّدتي ..
من أنتِ ؟
من أنتِ ؟
همست في غنج :
" زوبعةٌ من نار "
أفقتُ
رأيت القصيدة بالباب باسمةً
تتسامى
وتنثر من شعرها وهجًا سابغـًا
فابتسمتُ
ومدّت يديها لتزرعَ دهشتَها في الضلوعِ
انطلقنا بنوح وننظر في كلِّ فجٍّ
تبعثر في جسدي فتنةً لا تحدُّ
كألف مليكةِ جنٍّ و تنتفضُ الآن
موشومةً بالحروف التي امتلكت مجدها
أعانقها
تحمل الأرض منديلها
وتعيد الطفولة كاملة
يا لسحر الطفولة
مثل السراب
يهبُّ الذين استراحوا وراء الزمان
ويطوون أكفانهم في العراء
نعود إلى أمنا
ثوبنا المدرسي العتيق
حكايا كليبٍ وجساس
يا للزمان البهي
أفقتُ
رأيت القصيدة واقفةً عند بابي
تشير إليّ مودعةً
تـقـفر الأرض
منديلها لا يزال هناك
مضت مثل زوبعةٍ من هديل الحمام
تلملم أشياءها
مزقةً
مزقةً
ثم ترحلُ
حينئذٍ
يرحلُ الحلم
و القلب يغلق شرفته
وينام




ملاحظة : اخترت تفعيلتين
من البداية، حتى منتصف القصيدةِ؛ راوح بين المتدارَك ومُتْفَعِلُنْ
ثمّ ثبتَ على (فعولن) ابتداءً من الفقرةِ التالية حتى النهاية:
أفقتُ
رأيت القصيدة بالباب باسمةً
تتسامى
وتنثر من شعرها وهجًا سابغـًا
فابتسمتُ

.


 


رد مع اقتباس