عرض مشاركة واحدة
قديم 12-10-22, 01:23 AM   #75
بنت ابها

الصورة الرمزية بنت ابها
بين العقل والعقل

آخر زيارة »  04-28-23 (05:12 PM)
تَنالُ منّا الثواني نَصيباً أوفى
من مِكيال لَهفَةٍ بِكر
تُربِكُ المواقيت بِـ كَمِّ احتِمالِها
وكُلّي لكَ قلباً يُحبّك

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



عبيرُ اليآسمينه

أنجبتهآ على تلّ يحمِلُ غَصّةً قديمة ..
تسلّل الضّوء على قلبِ اليآسمينة
كآنت تحكيِّ لِـ عبيرهآ عن هدوء الأرصفةِ المُتيبسة وأحضآن الصبآحات ولهفة العُمر ..
كآنت عَبِيرهآ ؛ تحتضَّنُ خُطى والدتهآ وترفعُ عينيها لتتوطئ لبُؤرةِ عينيها لتتأمل هجمآت السنينْ وعِناق الحياة ..
كآنت تحكيِ لها عن المُدن وعن سككِ القطآر .. وكانت طِفلةً تُلملمُ كلامها وتشعرُ انه قابلً للعجنِ والتشّكيل ..
رحلتّ ألام ؛ وبقيت اليآسَمِينْ بذاكرةً لاتكتمل فيها المشاهد ...
لا ليست ذاكرة
بل ساحةُ قِطآر يزدحمُ فيها الصخب واصوات القطارات ...
وتوديع الباكين ؛
وضياع التاهين ؛
واستقبال الآيبين ؛
ظلت عنصر صّمت حتى لا تُدهس ويذهبُ رمادها مع مسآرب الحياة ...
واصوات الباكين كان غصّة تتحشرج في راسها الصغير ..
ورثت أديم الملامح من والدتها حتى أنجبت صبراً بلا تعبير !....
عاشت وحيدة وركبت القطآر على اول رحلة مقيتة لتقتات وتجّترُ المواجع ..
لتهرب للنهآية فعاشت بين السجن الفسيح حتى لازمهآ شعور اللآ إنتماء الى هذالعالم الغريب ...
تكومت على نفسها كحال اكوام الدخآن الاسواد رأت الحياة بلا سقف ولا أمان ولا لسآن ...
عاشت بين جدران مُصّمته ولثغةً في حلق الايآم وابتسامةً صفراء گ إبتسآمات الموتى ...
إستقبلت مُستقبلها بتذاكر سفراً مدفوعةً منذُ زمنْ بعيييييييد !...
أقترب منها القمر في ليلة ظلماء فبقي ظِلالها هي والقمر على حائطً واحد ...
حتى بداء الهواء الثخين يرتطمُ بالحائط ..
تحاول التنفس فتفقدُ الطريق ..
تتوه يَتمَخَضُها الفراغ والعاطفة ..
فتتنامى بين أصابعها ردت فعلاً عكسيية
في ظلِ الغياب ..ولِزوجةِ الحظ
لم تعُد تحتاج الا

الى
إغماضةً سرمدية بجانب والدتها ..
لِـ تلجَ في عالم الآموات وترى الخفايا والوان البُعد الخفي ..
وتعود من رحلتها بالقطار مُحملة بملوحة العيون الى مُدن مُقفرة لِـ تشعر بتحنان الغُربة في هذالسجن الفسييح !....
بذات الحدس
وبذات الإصّرار
لم تنضُجّ
حتى تقلب الصورة وتجد الآصل ..
اتمنى ان تعود تلك الياسمينة
من رِحلتها وتلوح يديهآ بالفرح
لتصبح نجمة تبثُ شعاعها لـِ قمرها النائم
بين بصيص الامل ومُقلِ السُهدِ والسعد والسعادة الدائمة لها ولكل من يقرأ الان


 

رد مع اقتباس