12-11-22, 10:14 AM
|
#167 |
|
جاء عن الأصمعي أنه ذكر في إحدى قصصه مع العشاق فقال :
بينما كنت أسير في بادية الحجاز ، إذ مررت بحجر كُتِبَ عليه هذا البيت:
أيا مَعشَرَ العشّاقِ باللهِ خَبِّروا
إذا حَلَّ عِشْقٌ بِالفتى كَيفَ يَصنَعُ؟
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت :
ُيُدارِي هَواهُ ثُمَّ يَكْتُمُ سِرَّه
ُويَخْشعُ في كُلِّ الأمُورِ ويَخضَع
ثم عاد في اليوم التالي إلى المكان نفسه فوجد تحت البيت الذي كتبه هذا البيت:
وكيفَ يُدارِي والهوى قاتِلُ الفَتى
ُوفي كُـــــلِّ يَومٍ قَلبُهُ يَتَقطَّع؟
فكتب الأصمعي تحت ذلك البيت:
ِإذا لمْ يَجِدْ صَبراً لِكِتْمانِ سِرِّه
ُفَليسَ لَهُ شَيءٌ سِوى المَوتِ يَنفَع
قال الأصمعي: فعدت في اليوم الثالث إلى الصخرة فوجدت شاباً ملقى تحتها وقد فارق الحياة وقد كتب في رقعة من الجلد هذين البيتين:
سَمِعَنا أطَعْنَا ثُمَّ مُتْنَا فَبَلِّغُوا
سَلامِي إلى مَنْ كانَ لِلوَصلِ يَمْنَعُ
ْهَنيئاً لأرْبابِ النَّعِيمِ نَعِيمُهُـم
ولِلعاشِقِ المِسْكينِ ما يَتَجــرَّعُ
|
| |