عرض مشاركة واحدة
قديم 09-02-13, 01:02 AM   #1
سـفـيـر الـغـلا

الصورة الرمزية سـفـيـر الـغـلا

آخر زيارة »  05-25-19 (07:32 AM)
المكان »  دنيآ كفآنآ الله شرهآ
الهوايه »  آن آكون ذكرى طيبه بقلوب آلنآس
لست عديم اهتمام لكن لا احب ان ازعج احد
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي عندما يفقد الأسف وقاره !




مواقف تجتاح قبائل البشر تُضعف من شخصياتها أو تتكسر ملامحها أو تسلبها سعادتها
أو تتجرد من آدميتها في فسحات الوجود كُله .


تمضي أيامنا في مُصافحة هذا وذاك ولقاء من هنا و هناك ويبقى للنفس أهواء ولا توجد روح معصومة من الزلات ومنا منا بلا خطيئة .!


ولكن كم منا يملك صك الغفران .؟!

هي محطات عند البعض يُسرف في غضبه وتتطاير منه كلامات لاذعة وتتفجر طاقة جبارة تضرم نيران حارقة موقف لا بد صادف الكثير منا ويبقى الآخر في حالة لا وصف لها بين الركود والذهول حتى تهدأ العاصفة ويحضر الإعتذار وآسف على ما فات ونبتلع الغصة وتسير سفينة الحياة ويتكرر المشهد في موقف آخر وتهدأ العاصفة ويحضر الإعتذار وآسف على فات ..

ولكل نفس طاقة ومعيار قد تقبل بتلك المهانة وقد تأبى حتى لا تُشفق عليها حواسها ومكامن أرواحها

عندما
يفقد الأسف وقاره ولمسته الإنسانية التي تمسح على الروح ويصبح وجبة بلا طعم نفذ منها الملح
نفقد نشوى المعنى السامي للأسف ولا عجب أن ندهش من هذا السحر الحلال ولكن مع اغتياله بات سحر حرام يكسرنا عوضاً من أن يُرممنا .!

متى نعي بأن
الأسف قد يشيخ ولا يقوى على الصمود أمام تيارات الجنون .؟!

ويحاول النهوض في جبهة الإنسان ولكن عبثاً كان ضرب من الخيال
فالروح نفذ منها زاد الصبر وأصبحت تمثال لا يُحركها ساكن
ولا مواسم الإعتذار كُله ممكن أن تروي جفاف الفصول
فالأسف مقتول وضاع ردائه في لُجة تكراره .!

فعندما نفقده نكون قد فقدنا الإيمان الراسخ بأن للأسف هيبة تنحي أمامه معطيات الحياة وتنصهر الأرواح من أجل نسمة إعتذار
ترسم مُنحى آخر في درب الإنسان

ماذا لو ملكنا حكمة المواقف .؟ وكيف نكبح جماح ألسنة الغضب .؟
سؤال يطوف في مدار البشر ..
وهل نحن بحاجة لـ تربية صياغة
الأسف في قالب يضمن له الوقار ؟!
حتى يتحقق لنا بُستان الوئام .!