عرض مشاركة واحدة
قديم 12-17-22, 11:10 AM   #1
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي بعض الضمائر تموت لكن رفاتها لا يختفي أبدًا …




لو جاءني "رينيه شار " وسألني ما الضمير؟
لقلت له إنه رجل شريف يسكن تحت جلودنا بصمت ، يغيب ويحضر،
ولما يرتفع منسوب الأنا على رمال المصلحة العامة يُطلقُ رجليه!
هذا الرجل - الضمير- الذي أتحدث عنه لا يَقبل الذل ولا العُهر في الفكر…
إنه حر…
ولكأنه خُلق لحماية الفضيلة …
عندما نؤدي دورًا غير الدور الذي توقعه منّا
يبدأ هو بعملية الوخز داخل أرواحنا كنوع من رد الاعتبار والتوبيخ…
ورغم أنه لا يمتلك فما ليُشافهنا به ..
ولا يدًا كي يُطارحنا بها،
إلا أنه قادر على شل حركة الطمأنينة في نفوسنا
دون أية مقاومة تُذكر ، إنها معركة فضيلة …
تتساقط فيها قطع المبادئ قطعة، قطعة …
وعلى قدر إيماننا به تتحقق السكينة الحقّة …
أشعر أنّ ضميري شخصٌ ثانٍ يشاطرني روحي
وأنا لا أعرف حتى كيف أتصرف دون الرجوع إليه.
هذا لا يعني أنني لم ألجمه ذات يوم !
أو لم أناد بتكبيله تحت ذريعة دعني أعش كبقية الخلق…
- ماذا تريد مني والدنيا تمنحني؟!
دعني وشأني هذه اللحظة أو غُضّ الطرف عني!
لكنه بالفعل بار وبريء ..
ويعرف كيف يعيدني إلى يديه المغلولة بالإحسان قبل فوات الأمان.

وكأن ضميري رجلٌ شرقيٌّ غارق بالرجولة
يعيش فيني ليحرسني، عندما ترفع الأهواء ثوب مبادئي
يُخبئني هو خلف الستارة بجدارة…


 


رد مع اقتباس