الموضوع: قلبي مآت
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-30-10, 12:22 PM   #4
ترتيلة سهر

الصورة الرمزية ترتيلة سهر
مهمآ گبرت فبداخلي طفلةٌ مدللـه

آخر زيارة »  10-15-18 (12:40 AM)
المكان »  يَسـآر صَدره |♥|
الهوايه »  القرــآآءة بشكل عــآآم
لا إله الا الله محمد رسول الله

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



أذن العصر ..
ودخل أبو ريان البيت وتوجهه لغرفة رائد .....
وشاف أم ريان قاعده تقرا عليه ..
أبو ريان : ممكن أعرف أنتي ليه قاعده هنا
أم ريان : قاعده عند ولدي .. وما راح أخليك تلمسه ..
أبو ريان : لا تحديني أسوي شي أنتي بتندمين عليه ..
أم ريان : سو اللي تبي .. بس لا تضرب رائد ..
أبو ريان ( يناظرها بغضب ) : ............
رائد ( وعى وقال بصوت رايح ) : أمي روحي لا تخلي أبوي يغضب عليك ..
أم ريان فرحت لأن رائد صحى ..
أم ريان : هلا حبيبي أنت صحيت الحمد لله والشكر لك يا ربي ... يا قلبي بسم الله عليك .. لا تخاف أبوك ما يقدر يلمسك وأنا موجوده ..
رائد ما يقدر يتكلم .. لأن جسمه كأنه متكسر ويعوره بالحيل ..
أبو ريان : صليت ؟؟
أم ريان : شلون تبيه يصلي ويقوم وأنت مكسر ضلوعه ..
أبو ريان : هدى ! أنا أكلم رائد !!
رائد ( يفك أمه ) : روحي أنا بخير
أم ريان : لا يا ولدي قلبي ما يطاوعني أخليك لحالك ..
رائد : أمي علشان أبوي لا يغضب عليك .. مابي يصير لك شي بسببي ..
أم ريان : رااائد لا ! أنا يضربني عادي ! لو يبغى خله يذبحني !! بس ما يلمسك أنت ..
رائد حس بتعب فظييييع وسكت .. وطالع أبوه بحزن ...
أبو ريان : ما ودك تصلي ..
رائد ( بصعوبه يتكلم ) : م م اقدر
أبو ريان : يعني تبيني أعلمك شلون ؟؟ » ( وأتجه له وكان بيمسكه )
بس أم ريان مسكته : والله ما تلمسه هذا أنا حلفت .. وأن لمسته والله راح تشوف مني تعامل ثاني معك ...
أبو ريان : وان شاء الصلاة يتركها ؟
أم ريان : أنا بساعده .. بس أنت روووح .. خليت رائد يعيش في رعب بسببك !!

أبو ريان طلع ...
أم ريان حاولت تساعد رائد اللي ما قدر حتى يوقف على رجله ..
بس أعانه ربه ..

عند الأعمام اللي لاهين ما يدرون وش صاير في بيت أخوهم .. !
سلطان : خويلد أمس رائد مكلمني وقايل أنه بيجي يتغدى .. وما جا ألحين الساعه 2 ؟؟
خالد : أولا وش أسمي الأصلي ؟
سلطان : لاحوووول هاااه خالد بس جاوبني ..
خالد : والله مادري ليش أعلم الغيب أنا ؟
فهد : لا صدق أتصل برائد ومقفل ! وريان مثله ! ومحمد ما يرد !
سلطان : الله يستر لا يكون صاير شي كايد ..
خالد : فال الله ولا فالك يا خوي
فهد : كل غايب وعذره معه ..
سلطان : ياااااخي قلبي ناغزني ! أحس في شي صاير ..
خالد : يا خوي والله خليتني أشك ..
فهد : بتصل بمحمد وأن شاء الله يرد ..
سلطان : رد لنا خبر وطمنا !
فهد : ان شاء الله

فهد يتصل ويتصل على محمد ألين رد ..
فهد : السلااااام عليكم ..
أبو ريان : وعليكم السلام .. هلا فهد شلونك ؟
فهد : والله تمااااام أنتم علومكم أخباركم ؟
أبو ريان : ..........
فهد : محمد وين رحت ؟
أبو ريان : لا معك معك .. هاه شخبار الوالد والوالده وخالد وسلطان ان شاء الله بخير ؟؟
فهد : الحمد لله بخير .. شخبار رائد وريان ؟
أبو ريان : بخير ..
فهد : وش فيهم مقفلين جوالاتهم ؟
أبو ريان : وش عرفني !
فهد : وش فيك مالك نفس تتكلم ! ورائد أمس مكلمنا وقال أنه بيجي يتغدى ! وألحين الساعه ثنتين .. ولا جا ليه ؟
أبو ريان : أنا مانعه !
فهد ( مصدوم ) : ليييه ؟؟
أبو ريان : تعالو بكرا العصر لبيتنا .. وبقولكم ليه !
فهد ( انقبض قلبه ) : في شي صاير ؟
أبو ريان : إذا جيتو بتعرفون ..
فهد : شي كايد ؟؟؟
أبو ريان : تراااك لجيتني !! إذا جيتو بتعرفون خلاص يكفي زن !!!
فهد : السموحه منك بس أقلقتني !
أبو ريان : يالله ما أطول عليك ..
فهد : مع السلامه وسلم عالجميع ..
أبو ريان : الله يسلمك .. ويبلغ ان شاء الله ..

من بكرا العصر ..
سلطان ( معصب ) : محمد !! وش هالعقليه عندك ؟؟ لهالدرجه تشك في ولدك ؟ وتصدق الناس الكذابه ؟؟؟
أبو ريان : سلطان قصر صوتك على اللي أكبر منك ..
سلطان : قولي ليش تشك في رائد كذا ليش ؟
أبو ريان : نزل سمعتي للأرض .. صرت شبه مهيون عند الناس !!
خالد : طيب ليش ما سألته يمكن يعترف ! وأنا أعرف رائد في الأشياء مثل هذي يكون صريح ويتكلم من جد ويعترف ..
أبو ريان : وهو أنكر الشي هذا !
سلطان : يعني أكيد رائد بريئ ؟
( فجأه تغيرت ملامح سلطان ) وقال : لا يكون سويت فيه شي ؟!
أبو ريان : .............
سلطان : رد علي ! أكلم جدااار ؟!!!
أبو ريان : أي .. ضربته !
سلطان + خالد + فهد : ايش ؟
أبو ريان : مثل ما سمعتو ..
سلطان ( بعصبيه + صوت عالي ) : الله ياخذك وياخذ أشكالك .. يا إمعه ! تصدق كلااام الناس !! لاااا وما لقيت تصدق غير أبو سالم هالنذل الخسيس !!
أبو ريان : سلطان أحترم نفسك !!!
سلطان ما عبره .. مشى بخطوات سريعه لغرفة رائد .. ولحقه فهد .. وبعده خالد ..
فتح الباب على عجل ....
سلطان : رائد ؟
رائد كان قاعد عند " البلكونه " وسرحاااان ... بعد ما ناداه سلطان ألتفت بحركه سريعه ... ( لأنه صار يخاف من أي صوت بسبب أبوه )
سلطان : رائد .. ( شهق لما شاف وجه رائد .. كيف متأثر من الضرب ومبين عليه الهلك والتعب الشديد ! )
رائد : سلطان ؟!؟! ( وقام رائد بسرعه وحظن سلطان بشوق ، وبأستغاثه .. وكل شي .. )
سلطان : مستحيل أصدق اللي يقولونه .. أكيد ما سويت هالشي هذا .. أنا متأكد .. أخوي وأكثر من أخوي وأعرفك زين ..
رائد : والله أني ما سويت شي والله .. أرجوك يا سلطان لا تصدقهم وتروح وتخليني لحالي ..
سلطان : لا لا تخاف ( وبتردد ) ضربك بقوة ؟
رائد ( أبتعد عن سلطان ) : كسرني ..
سلطان ( بتسرع وبقهر ) : النذل الخسيس البايخ !! يصدق كلام الناس ويكذبك ويظلمك .. بالله أي أبو هذا ؟
رائد : سلطان لا تقول على أبوي كذا !!
........ : وتدافع عن أبوك رغم كل اللي سواه فيك ؟ هذا العشم والله أنك أصيل يا ولد أخوي ..
ألتفت رائد لمصدر الصوت وشافه .. خالد ..
رائد : خالد ؟ أرجوك يا خالد لا تصدقهم ! أنا مظلوم .. وربي يشهد علي !
خالد : رائد مهما كان الأنسان مو معصوم عن الغلط .. وكل ابن آدم خطاء ..
رائد : افهم من كلامك أنك مكذبني ؟
خالد : لا يا قلبي .. في رابع المستحيلات أني أصدق مثل هالكلام .... وفي مين ؟ ولد أخوي رائد حبيبي ... لا ما أصدق ..
رائد أرتاااح وابتسم ابتسامه غصبا عنه ..
فهد كان متابع هالفصل كله بدون أي كلمه ..
رائد ( بنظرات تعبانه ) : فهد أنت مصدقهم ؟
فهد : أكيد لا ! والسالفه أحسها شوي حساسه ..
رائد نزل راسه .. وش يقول ؟ ما عنده كلام أو أحد يثبت له براءته !

خالد أتجه لرائد ومسك ذقنه ورفع راسه ..
وقال بإبتسامه : كلنا معك يالغالي لا يضيق صدرك ..
قام رائد : مشكورين .. والله يحفظكم ..
ريان : هلا باللي جانا ..
خالد : أهلين هلا وغلا ريان شلونك ؟
ريان : بخير .. ( ويشوف رائد ) هاه حبيبي شلونك ألحين ان شاء الله أحسن ؟
رائد : الحمد لله ..
فهد : إذا تبي ترتاح عادي أطردنا ما فيها شي مسموح لك ( يحاول يلطف الجو شوي )
رائد : البيت بيتكم ..
ريان أشر عليهم يطلعون وطلعو ألا سلطان اللي بقى مع رائد ..
سلطان : تبي شي ؟ محتاج شي ؟
رائد : أبي شي واحد بس !
سلطان : يالله آمر وش هو ؟
رائد : أبي أبوي يعفو عني ويسامحني .. ومابي شي من الدنيا غير هالشي هذا ؟ وهو أمنيتي وأتمنى أنها تتحقق ..
سلطان : الله يحقق لك مرادك .. وأصبر وأنا أخوك .. الصبر زين .. وإذا كنت متأكد من براءتك .. خلاص لا تشيل هم .. أنت واثق من نفسك ..
رائد : الله المستعان ..
سلطان : الله يعينك ..

___________

طبعا أبو سالم رجل من أعظم الحقاد .. وكان يحقد رائد والوسط اللي يعيش فيه .. من سعاده وغنى .. وخصوصا الراحة النفسية ! وأبو سالم فقير على قد حاله .. ومادري ليه من بد العالم حاقد على رائد بالذاااات »» ( يا عمري عمره والله ينرحم )

طبعا أهو ما قال الكلام لأبو ريان ألا لأنه تقريبا أنتقام لولده وبسبب الغيره من رائد » ( تخيلو رجال بطول وعرض يغار ؟! ) » اللهم إنا نحمدك ونشكرك على نعمة العقل !!!

_______________


رائد اليوم اللي بعده خلاااااص ماااااااتحمل .. يحس روحه بتطلع من التعب والمرض .. ونفسيته بالمره تعبانه ومأثره فيه بكثييير !

طلع من غرفته على أمل أن أبوه ما يشوفه ويحصل ريان علشان يساعده ..
ولحسن حظه كان أبوه نايم .. وتسحب لغرفة ريان ..
وفتح الباب .. وشاف ريان يكتب ومندمج ..
رائد ( بصعوبه ) : ريان تعااااال بموووت ..
ريان ( رفع راسه وأنصعق من شكل رائد !! كان وجهه أسود على أحمر على أزرق .. وتحت عيونه أسووود .. وشعره مبهدل .. وحالته حاااله ) : راااائد ؟؟
رائد ( يأشر له علشان يجي يساعده ! ما قدر يتكلم ! أنربط لسانه ) : ...........
ريان ركض لرائد .... ويومه وصل عنده .. رائد طااااح عالأرض ..
ريان ( صرخ ) : رااااااائد !!!
رائد : ريان أحس قلبي بينفجر .. وفقد وعيه ...
ريان علشان ما يحس أبوه .. وقام وسحب رائد .. ونزله مع مصعد البيت " اللفت " .. وركبه السياره .. وطاااار طيراااان للمستشفى ...

دخلو رائد لمعالجته ... وريان قعد ينتظر بخوف ..
وفكر يتصل في أبوه ..
ريان : هلا أبوي ؟
أبو ريان : هلا ريان ؟ وش عندك ؟
ريان : أأ أ أ أبوي .. رائد بالمستشفى الأن ..
أبو ريان ( فز من مكانه ) : وش فيه ؟!
ريان : ماااادري .. توني جايبه ..
أبو ريان : طيب أنا جااااي .. سلام
.............
أبو ريان كان في الليله الماضيه داخل على رائد .. وبعد ما قرب عنده .. سمع رائد يتكلم ... واستغرب ! فتح الأنوار ! وشاف رائد غرقاااان في نومته .. بس ! ! !
كان يتكلم !
رائد : أنا مظلوم يابوي .. ليه تضربني ؟ والله مظلوم » ( حزت في خاطر أبو ريان هالكلمات اللي يقولها .. كان يقولها وهو نايم ! )
من بعدها خف غضبه شوي .. وحس أنه بريئ .. بس وش اللي بيقنعه ؟!

دخل المستشفى .. وشاف ريان ..
أبو ريان : هاه وش علومه ؟
ريان : ماااادري ..
وطلع الدكتور ..
أبو ريان : وش فيه يا دكتووور ؟
الدكتور ( متوتر ) : ..............


د. ياسر ( بحزن ) : يا خوي رائد تعب ودخل العنايه المركزه .. وحالته خطيره ..
أبو ريان : ليه دخل العنايه وش صابه ؟!
د. ياسر : اللي يزيد من تعبه هو نفسيته التعبانه ... وإذا أستمر على هالحال ما راح يتعافى بسرعه !
أبو ريان : طيب أنت ضامن أنه بيعيش ؟
د. ياسر : الله أعلم يا خوي ........ يالله أستأذنك بروح أتابع حالته ..
أبو ريان : روح بحفظ الله ..
تضايق محمد للي صار لرائد .. رغم الغضب اللي شايله عليه بقلبه .. ألا أن فيه ذرات حب له ..
جا ريان ! وعرف وش صار لرائد وضااااااااق صدره بالحييييييل ! يحس أنه أهو سبب دخول رائد العنايه ..
سلطان أنهبل بعد ما عرف .. وحط اللوم كله على محمد ..

طلع رائد من العناية بعد ما قعد فيها يومين ..
ريان : هاه شخبارك ألحين ؟
رائد : بخير
ريان : ما تبي شي ؟
رائد : لأ
ريان : براحتك ..

عدى يوم ......... واليوم اللي بعده ..
رائد كان عطشان يبي مويه ..
وكان عنده أبوه .. لكن بعيد ..
رائد مد إيده للكاس .. وبدون قصد ....... طاااح الكاس وانكسر ..
أبو ريان كان سرحان .. وأفزعه صوت الكاس وفز من مكانه ..
أبو ريان ( بصوت عالي ) : حسبي الله عليك من ولد !! زين كذا خرعتني ؟ ما تنتبه ؟!؟! أعمى ولا وش تصير ؟
رائد : والله بدون قصد والله ..
أبو ريان : يعني ما شفته ؟ أعمى ؟
رائد : ............
أبو ريان : أوفففف منك ! وش الله باليني بولد مثلك ...... ( وطلع )
رائد : والله مو قصدي ليه يظلمني ؟ ليتني أموت وأفتك من عيشتي هذي ...
ونزل من السرير .. وقعد على ركبته .. يجمع القزاز المكسر ..
دخل ريان .. وشاف رائد وانصدم !
وراح له وسحبه مع إيده ووقفه ..
ريان : رائد أنت مهبول ؟؟ وش قاعد تسوي ..
رائد ( ببراءة ) : طاح الكاس وانكسر .. وبجمع القزاز المكسور ..
ريان : ليش تجمعه ؟ العامل يجي ينظفه ! أنت أرجع سريرك بسرعه ..
رائد : ان شاء الله .. بس ممكن أعرف أنت لين متى بتكلمني بهالجفاف ؟؟
ريان : رائد قفل الموضوع .. وارجع سريرك ..
ريان كان بيطلع .. بس رائد مسكه ..
ألتفت ريان بعصبيه !! لكنه هدى وأستغرب ... !!! لأنه شاف دموع رائد ..
وتصنم .. !
قعد رائد على طرف السرير .. وبعده ماسك ريان ..
ريان : تبي شي ؟
رائد : أي أبي ..
ريان : يالله آمر وش تبي ؟
رائد : أبيك أنت ..
ريان : ........... هذا أنا موجود ..
رائد نط على ريان وحظنه بقوة وقعد يصييييح ..
ريان ( أستغرب ! ) : رائد وش فيك ؟ يعورك شي ؟ محتاج شي ؟
رائد : أنا ما راح أكون بخير ألا إذا عاملتني مثل قبل يا ريان .. أرجوك لا تروح عني .. أقعد عندي .. أنا أبيك ... أبيك تعاملني مثل أول ..
ريان : ما أبي أقعد بطلع .. أتركني ..
رائد : لااااا ريان أبي حظنك أبي أشبع منك .. أرجوك لا تتركني ..
ريان : أنا قاعد لك يعني قاعد لك .. وين بروح يعني ؟
رائد : لا خلني كذا أنا مرتاح .. أبشبع منك قبل أموت ..
ريان ( أنتفض ) : بعيد الشر ! رائد وش هالكلام ؟ لا تعيده مره ثانيه ..
رائد : لااا ريان أبشرك .. أحس أن موتي قريب .. وراح ترتاحون مني .. أفرح يا ريان .. أنا راح أموت وتفتكون مني ..
ريان : رائد لا تقول كذا !!! لا تفاول على نفسك .. بالعكس أنا أبيك ..
رائد : ...............
ريان : رائد ..
رائد : ...............
ريان ( يرفع راس رائد ) : رائد ..
رائد ( يبتسم ) : .............
ريان : وش تبتسم عليه ؟
رائد : لأني بموت قريب .. وبرتاح من العذاب ..
ودفن راسه بصدر أخوه ..
ريان ( صرخ ) : راااائد لا تعيد كلامك خلاص روعتني !! الله يطول بعمرك ..
رائد : مسامحني طيب ؟
ريان : ليه تسأل ؟
رائد : علشان إذا مت .. أموت بشوية راحه ...... ما أموت وأبوي واخوي غضبانين علي ..
ريان ( انتفض ) : رااااااائد لا تذكر الموت على لسانك مره ثانيه .. لا تخوفني ..
رائد ( رجع لسريره ) : .........
وانسدح فيه ونظرات الفرح في عيونه واضحه ..
طلع ريان من عنده .. ورجع لبيتهم وهو يفكر برائد !
لأن كلامه دق الرعب في قلبه ..

في نفس الوقت ...
في مكتب ( الدكتور ياسر ) ...
د. ياسر : لا أسمح لي ما أقدر !
أبو ريان : صرت ولي أمره على غفله ؟
د. ياسر : حرام عليك ! الولد ما كمل أسبوع مسوي عمليه ! وتوه طالع من العنايه .. انا ماني مسؤول إذا صابه شي ! أرحم حاله ! كيف يطلع وهو ما كمل علاجه ! ناوي تذبحه ؟
أبو ريان : ولدي وأنا حر فيه !! أنت مالك شغل ..
د. ياسر : انا لله وانا اليه راجعون .. أسمح لي ما أقدر ..
أبو ريان ( بصوت عالي ) : تقدر غصبا عنك ..
د. ياسر : لا حول ولا قوة الا بالله .. مصمم على قرارك ؟
ابو ريان : أكيد ..
د. ياسر : بس بشرط !
أبو ريان ( بطفش ) : وشو بعد ؟
د. ياسر : يكمل اليوم هذا .. وبكرا العصر تاخذه ..
أبو ريان ( بتفكير ) : .... خلاص موافق ..

دخل أبو ريان على رائد ..
أبو ريان : جهز حالك .. بكرا العصر بتطلع من هنا ..
رائد أستغرب ! لأن الدكتور يقول بتقعد أسبوعين ..
رائد : غريبه ! الدكتور يقول أسبوعين بقعد أنا ..
أبو ريان : أي ما غلطت .. بس أنا بطلعك ..
رائد فتح عيونه على وسعها ..
( يعني ناوي علي ؟ )
رائد : براحتك ..
في الليل الساعه 8 أبو ريان طلع ..
دخل الدكتور ياسر على رائد ..
رائد : هلا والله ..
د. ياسر : هلا فيك .... رائد ..
رائد : هلا ؟
د. ياسر ( منزل راسه ) : أنا آسف يا خوي ..
رائد : وش عليه التأسف ؟
د. ياسر : رائد .. أبوك أصر علي أني أخليه يوقع على خروجك ..
رائد : بس ؟
د. ياسر : صدقني منعته .. بس هو الله يهديه راسه يابس ..
رائد : أي عادي وش فيها ..
د. ياسر ( مستغرب ) : وشو وش فيها ! أقولك بتطلع من المستشفى وأنت ما أكتمل علاجك ! وهذا خطر لصحتك ..
رائد : أيييه عادي .. تعودت على الآلام .. والجروح .. والتعذيب .. والضرب .. ما عاد تفرق عندي ..
ويمكن خروجي فيها خيره لي !
د. ياسر : وش قصدك ؟
رائد : يعني يمكن أبوي يذبحني ! أو يضربني لين أموت .. وهذا اللي أتمناه أنا ..
د. ياسر : أي موت .. وش تخربط أنت ؟ الله يطول بعمرك .. أبوك ما راح يذبحك ان شاء الله ..
رائد ( يضحك بسخريه ) : وليش مطلعني من المستشفى وأنا لسى مسوي العملية ؟ أكيد ناويها علي ..
د. ياسر : لا يا خوي ان شاء الله ..
بعد هدوء ..
د. ياسر ( بتردد ) : أقول رائد .. أنا وبدووون قصد صدقني .... سمعت أبوك وواحد ثاني يتكلمون فيك .. ويقولون كلام .. الصراحه ما ينقال .. وكانو يقولون ..........
( سرد د. ياسر على رائد كلامهم )
رائد ( منصدم ) : .............
د. ياسر : أنا عارف أنك بتنصدم .. بس صدقني أنا ما صدقتهم أبد ! ومستحيل أصدقهم .. واحد بصفات حسنه وزي عمرك مستحيل يسوي هالحركات ..
رائد : ........... والله ما سويت شي أنا بريئ وربي بريئ ..
د. ياسر : أدري يا خوي .. وأنا مصدقك .. بس أهتم بنفسك .. لأن نفسيتك تعبانه شوي ..
رائد : كل اللي قاعد يصير .. ولا تبيني أتعب وأتضايق ؟
د. ياسر : من حقك يا رائد .. بس حاول قد ما تقدر تهتم شوي من صحتك ... لأني والله العالم أني خايف عليك ..
رائد : ان شاء الله .... ومشكور ..
د. ياسر : العفو .. والله يعينك .. ويساعدك ان شاء الله .. لا تنسى ! ربك كريم يا خوك ..
رائد : ونعم بالله .. أنت ألحين جاي تفتح جروحي ولا أيش ؟
د. ياسر : أنا آسف .. بس حبيت أتطمن عليك .. وأوصيك بنفسك .. يالله ما أطول عليك .. مع السلامه
وطلع الدكتور ياسر من عنده ..

ورائد نسى السالفة وفكر بسلطان ( وينه ؟ من يومين ما شفته .. ! )
دخل ريان ..
رائد ( يبتسم ) : هلا ..
ريان : أهلين .. كيف حالك ؟
رائد ( بفرح ) : والله تماااام بشوفتك ..
ريان ( يبتسم ) : ...........
رائد : ريان سلطان وينه ليه ما جا من يومين ؟
ريان : سلطان جا أمس وقبله .. وكله يحصلك نايم ..
واليوم .......... ( وسكت )
رائد : وش فيه يا رياااااان ؟؟؟؟
ريان : جا وأبوي منعه يدخل عليك ..
رائد ( بحزن ) : حتى سلطان بتحرموني منه ؟ أنا قلت لكم تجازوني باللي تبون ... بس لا تحرموني من أحبابي ..
ريان نزل راسه ..

من بكرا العصر ..
أبو ريان : يالله بسرعه تجهز ..
رائد : أنا جاهز ..
أبو ريان : طيب بسرعه ..
رائد كان بيطلع .. بس وقفه الدكتور ياسر ..
د. ياسر : رائد لا أوصيك .. أهتم بنفسك .. وصحتك .. وحاول تطمني عليك ..
رائد : ان شاء الله ......
وأعتقد أنك ما راح تشوفني مره ثانيه ..
د. ياسر : لا يا خوي ان شاء الله أشوفك بأتم صحه وعافيه ..
رائد : ان شاء الله ... يالله مع السلامه ..
د. ياسر : الله يحفظك ..
طلع رائد ورجع البيت ..
والدكتور ياسر أستأذن من عمله .. لأنه يحس بضيقه علشان رائد ..

في بيت أبو ريان ..
دخل رائد غرفته .. وعلى طول راح للسرير .. وانسدح ونااام ..

أذن المغرب ..
ودخل ريان على رائد ..
ريان : رائد ..
رائد ( فتح عيونه ) : ............
ريان : قوم الصلاة ..
رائد : ان شاء الله ..
ريان : تبي شي ؟
رائد : لأ ..
طلع ريان ..
ورائد قام يصلي .. وبعدها رجع لسريره .... وقعد يفكر في الحال اللي عايش فيه ..
وغلب النوم عليه ونام ..
أذن العشاء ..
ودخل أبو ريان على رائد ..
أبو ريان : يالله الصلاة .. ما مليت من النوم ؟
رائد : طيب ان شاء الله ..
وطلع أبو ريان ..
وقام وصلى .. ورجع لسريره .. ورمى بجسمه المنهمك عالسرير .. وناااام ..
الساعه 10 دخل ريان عليه ..
ريان : رائد تبي عشا ؟
رائد ( بتعب ) : أيش ؟
ريان : ما تبي شي تاكله ؟ من جيت ما كلت شي !
رائد : لااا مابي ما أشتهي والله ..
ريان : ما تحس بالجوع ؟
رائد : ألا ... بس لو باكل برجع ..
ريان : ....... ليه فيك حراره ؟
رائد : لا ..
ريان : ........... أجل أبطلع ..
وطلع ريان ..
ورجع رائد ينوم .. لكن بعد ما بلل المخده بالدموع ..
أذن الفجر ..
دخل عليه أبو ريان ..
أبو ريان : بسرعه قوم صلاة الفجر ..
رائد كان تعبان ومرهق ومنهك وما حس بصوت أبوه ..
أبو ريان ( بصوت عالي ) : رااااائد
رائد فز من مكانه من صوت أبوه .. وجته كحه قويه من الروعه .. وأحمر وجهه ..
أبو ريان ( يطالع بخوف ) : .........
خفت الكحه عليه .. وناظر أبوه وقال : أبوي صلاة الفجر ؟
أبو ريان : أي بسرعه قوم ..
رائد : ان شاء الله بقوم ..
صلى ونفس الحاله رجع ونام .. لأن من التعب ما يقدر يقاوم ويتحمل ..
أذن الظهر ..
وجا ريان له ..
ريان : رااائد ..
رائد ( فتح عيونه ) : ...........
ريان : قوم يالله .. ما كفاك النوم اللي نمته أمس ؟
رائد : أنتم مطلعيني من المستشفى بدري وانا لسى ما كملت علاجي .. وحتى جرح العمليه ما ألتأم .. وتعبان ومريض وحالتي لله .... كل هذا وحاقرني على نومة الراحه اللي أنا محتاجها ؟!
ريان : .............
رائد : وين أمي ؟ ما شفتها من جيت !
ريان : أبوي مانعها تدخل عليك .. وأصلا قبل ما يطلع هو من البيت يقفل باب غرفتك ..
رائد ( عيونه غرقانه دموع ) : ليه تحرموني من أمي ؟ أنا وش سويت لكم ؟ أنا بعدي صغير يا ريان ومريض .. والله محتاج لأمي والله محتاج لها .. أبي حنانها حرام عليكم والله حرام .. خلوني أتهنى فيها قبل أموووت .. ما دامني ما كملت علاجي فأمي هي اللي بتكمله لي ... ريان والله مابي شي منكم .. بس أبي أمي بس .. ( وغطى وجهه بإيده ) دخيلكم أبي أمي .. ريان أبيها والله أبيها .. جيبها لي تكفى
ريان : ............
رائد : ريان تكفى لا تقول ما أقدر أرجوك يا ريااااان ..
ريان : ان شاء الله ما يصير خاطرك ألا طيب ..
رائد ( أرتااااح ) : الله يجزاك خير ..
ريان طلع ..

وبعد ما طلع أبو ريان راح ريان وفتح غرفة رائد بمفتاح ثاني أحتياط ..
ونادى أمه ..
رائد كان بينزل من السرير بس ما قدر ..
جت أم ريان ودخلت بسرعه على رائد ..
وأخذته وضمته بقوووة ..
رائد : امي أخيرا شفتك .. ساعديني الله يخليك ..
ام ريان : ولا يهمك حبيبي أنا عندك لا تخاف .. وش تبي ؟
رائد : أبيك أنتي ..
وضمته أكثر .. ودموعها سيول ..

قعدت حاظنته تقريبا نص ساعه !
رفعت راسه .. وشافته نايم ..
كانت بتحطه بس تمسك فيها أكثر .. وصرخ : لااااا لا تروحين لا
أم ريان : ان شاء الله بسم الله عليك ..
وتمسح على راسه وصدره وتقرا عليه ..
وجا ريان مسرع ..
ريان : امي أبوي جا أطلعي بسرعه قبل لا يشوفك !
أم ريان سدحت رائد ..
وبعد ما تطمنت على أنه نايم .. طلعت .. وما ودها تطلع ..