عرض مشاركة واحدة
قديم 12-21-22, 09:13 PM   #1
بنت ابها

الصورة الرمزية بنت ابها
بين العقل والعقل

آخر زيارة »  04-28-23 (05:12 PM)
تَنالُ منّا الثواني نَصيباً أوفى
من مِكيال لَهفَةٍ بِكر
تُربِكُ المواقيت بِـ كَمِّ احتِمالِها
وكُلّي لكَ قلباً يُحبّك

 الأوسمة و جوائز

Icon N18 طفلةً ؛ قَلْبُهَا يُحْمَل عقلين ! . . مُشَـــاركتي











؛


اسْمُهَا السوسنة
تَبْلُغَ مِنْ العُمرعتياً
تَكَبَّر بطفولةٍ حآلمةٍ
كَثِيرَةٌ الحُلم ، حُلم بخيال


كَانَتْ تَسْكُنُ السّوْسَنَةُ فِي مُحافَظَةٍ تُسَمَّى
فَوَكَيْتَ اَوْ بوكيَتْ
فِي سَنَةِ 2000المِيلَادِيَّةِ

كَانَتْ تَعْشَقُ الخَيْلَ وَتُرْبيه
وتَعْشَقُ صُنْعَ الْكِيكِ وَالحَلْوَى

أُمِّي ؛ لِمَاذَا شرائطي تَفَقَّد لَوْنُهَا الْوَرْدِيّ بِالْمَدْرَسَة ( الْحَيَاة ) ؟ !
أُمِّي لِمَاذَا

ظَلَّت السوسنة فِي يَوْمِ طَوِيلٍ وظهيرة أَطْوَل لاتبقى وَلَا تَذَرُ مِنْ صَبَرَ الصغارِ شيئاً
تَنْتَظِر رَدّ وَالِدَتِهَا . .


أُمِّي ؛ لِمَاذَا أَصْبَح طَرِيقِي إلَى الْمَدْرَسَةِ ( الْحَيَاة ) مليئاً باللهب ؟ !

أُمِّي ؛ لِمَاذَا لاتنبتُ لِي أَجْنِحَةٌ ؟ أُمِّي أَنَا احْتَاج لأجنحة

أُمِّي ؛ تخوونني الْأَشْيَاء بِالْمَدْرَسَة ( الْحَيَاة ) لِمَاذَا لَمْ تُخْبِرِينِي مِنْ قِبَلِ أَنْ الْأَشْيَاءَ تَحْمِل أَكْثَرَ مِنْ نِيَّةِ ؟ !

أُمِّي ؛لِمَاذَا اِنْشَغَلَت بِعَالِم الْمَوْت وَالْأَمْوَات وتركتيني بِالْمَدْرَسَة ( الْحَيَاة ) لِـ إحْيَاء بِقَلْب مُرقع ! . .

أُمِّي ؛ كُلُّ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ تتجاوزني لَكِنْ لَا أَسْتَطِيعُ تَجَاوَزَهَا أُمِّي أَيْن انتِ رُدِّي ! . .

تحلمُ السوسنة ؛
أَن تَفَرَّد وَالِدَتِهَا جانحيها گ غَيْمُه سَمَاوِيَّة لتظل زُهْرَة السوسنة مِنْ طُولِ الْمَسِير ! . .




أَخَذَت السوسنة أَقْرَب غَيْمُه مَشْحُونَة بالصَّقيع لتستظل ! . . .

كَانَت الْمَوَاقِف وَالْأَشْخَاص تَزُور السوسنة بِاسْتِمْرَار لتخبرها بِقَسْوَة أَن لطافتكِ فِي هذالعالم سُقُوط يوصلك إلَى جروحاً مَفْتُوحَة ! . .

نَسِيَت أُمُّهَا أَنْ تَكْتُبَ لَهَا وَصِيَّةٌ مَفْتُوحَة تخبرها أَن هُناك سُيولً جارِفَة ستبللها بِشَكْل (فج ) وَبِلَا رَحِمَه !..

ظَلَّت تركض السوسنة جاهدة لَتَخَلَّد فِي حِجْرِ أحلامها . .

فبتداء السوسنة عُمراً بساقين شَفَّافَةٌ تتارجح بَيْن إستفهامات كبيييرة ! . .

بَدَأَت تَسْتَوْعِب حَجْم الْحَيَاة لَكِن تَنْتَظِر رَدّ وَالِدَتِهَا . .

لَكِن ظِلّ هُنَاك أَصْوَات عَمِيقَةٌ تنبعثُ مِنْ صَدْرِهَا گ ندات تُخبرها الْحَيَاة أَن كُفي عَنْ النِّدَاءِ

عِنْدَمَا أَيْقَنْت السوسنة أَنَّه لارد هُنَاكَ مَنْ وَالِدَتِهَا ! . .

كَبُرت السوسنة وتحولت مِنْ طِفْلِهِ
إلَى كَوْمَة ..!
أفْكَار تَمْتَدُّ إلَى اللاشي
رَغْبَة خُرُوجٍ مِنْ الْحَيَاةِ
أَسْأَلُه ومأزق وصدمات
مَوَاقِف مُربكة
واحراجات مُتَكَرِّرَة
لِطِفْلِة الأمْس
كَانَتْ كُلُّ حصيلتها مِنْ الْحَيَاةِ (أَمً) وَحَلْوَى ودمية . .

تصلبت مَفَاصِلِهَا أَيْقَنْت أَنَّهَا انْتَهَت رَغْبَتُهَا فِي المراجيح وَدَرَجَات الصّبيه

كَبُرت؛ دُونَ أَنْ تَعْلَمَ وَأَصْبَح قَلْبُهَا يُحْمَل عقلين ! . . .
نَادَت فتيات صَفُّهَا
فَصَرَخَت فِي أُذُنِ الجمييييع

أَنْتَن يَأْمَن كبرتن فِي مُنْتَصَفِ المنعطفات الْخَطِرَة . .
أَنْتَن يَأْمَن تلبسن ملابسكن الزَّهْرِيَّة
يَأْمَن تُغْرِقَنَّ فِي الأَضْوَاء الْمُلَوَّنَة
يَأْمَن تنخدعن بالابتسامات الْخَبِيثَة
يَأْمَن ضَاقَت عَلَيْكُنّ السُبل
يَأْمَن تمضغن الْحَجَر وتتظاهرن بِأَنَّه عِلْك
يَأْمَن تتتالم حناجركن دُون صُرَاخ


لاتموتن عَلَى نَعْشٍ هذالعالم بِحُسْن نِيَّة
لَيْس الجميييع هُنَا يُحْمَل لَنَا الحُب وَالْخَيْر . .

احسنو النِّيَّةِ ؛ لَكِنْ اِبْتَعَدُوا اجعلو بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ هذالعالم مَسَافَة كَافِيَةٌ ! . . .













وليدة الآن

21
Dec
2022


 

التعديل الأخير تم بواسطة بنت ابها ; 12-21-22 الساعة 09:35 PM

رد مع اقتباس