عرض مشاركة واحدة
قديم 12-23-22, 09:16 AM   #368
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (04:36 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



حيّاكم الله وبيَّاكم وجعل الجنة داركم
اليوم وقد تشرفت بضيافتكم ، فما أجمل لقاء فى الله!

فتفضلوا أولاً واجب الضيافة ...



انتبه قبل فوات الاوان
إستدعيت ذات يوم مُدرسة قرآن الكريم عند إمرأة تطلب منها الحضور لقراءة أجزاء من القرآن في بيتها.
فلبت المُدرسة الطلب وذهبت
دخلت المُدرسة في بيت جميل منسق صُمم بشكل راقي وبان عليه لأحد الأثرياء بل عندما أستضافوها بالداخل رأت أروع ماهو من الخيال
من فخامته ، أثاث من أرقى المحلات وأغلاها، ديكورات هندسي معماري
تقول المُدرسة : كنت مندهشة مما أرى ! حين أستضافوها لداخل الغرفة لتستقبلها صاحبة المنزل .
فتدخل لإحدى الغرف الراقية
ويسقط نظرها على إمرأة ترقد على سرير بان عليها المرض!
وكانه أخذ من صحتها وقت طويل .واا عجباه ؟!
جلست بجانبها لتتحاور مع صاحبة القصر التي بين الحياة والموت
دارالحديث بينهن وعن سبب مرض صاحبة القصر الملكي .
فتخبرها أنهم من عائلة ثرية جدًا، كانت أيامهم عامرة بالسفرات للدول الأوربية وأنها قضت حياتها بالتمتع بالحياة وملاذاتها
بالأخص أنها في سن الشباب
فالمال موجود والزوج والأبناء ومازال أمامها وقت طويل فلم تفكر حتى في تلبية الواجب وهو حج بيت الله الحرام
مرت السنين . وإذا بها تشعر بتعب وآلآم غريبة في جسمها إلى أن نزلت عليها الصاعقة بخبر
وهو إكتشافها أنها مصابه بمرض السرطان .
صدمت بهذا الخبر ، أستمر علاجها ولكن المرض تمكن منها .
فلم ترى جمال ذاك القصر التي هي راحلة عنه.
ولا عندها عمل لذاك اليوم التي هي ستحاسبُ عليه
تقول المُدرسة : كانت صاحبة القصر تتكلم بألم في النّفس
تتمنى أن تعود لصحتها كما في السابق لتحج لبيت الله
فماذا ستقول لله تعالى بعد ما سائت صحتها . فهي الآن لا تستطيع حتى الوقوف . ضيعت عمرها وأملةُ نفسها طول البقاء
تمنت وتمنت وما أكثر الأمنيات أن يعود بها الزّمن للوراء لتعمل وتعمل مايحبه الله ويرضى عنه .ولكن ؟؟؟؟
---
عندما ينعم الله عزوجل على عبده فليتيقن أنه إختبار من الله عزوجل
وأنه سيسأل أمام الله عن هذه النعم.
اغتنم صحتك قبل سقمك.

اسعدكم الله في الدارين
لنا لقاء آخر ان شاء الله