لم يكنِ العمرُ يومًا مقيَاسًا لنُضجِ المرءِ وعقلِه ووَعيه؛
فكَم من صغيرٍ صيَّرته قوارعُ الدَّهر هرمًا، واستحالَت طفولتُه كهولةً مبكِّرة، وكَم من كبيرٍ رانَ على عقلِه الطَّيش، واستمكنَ من نفسِه الحُمقُ والنّزق، وكشفَت محافلُ الخُطوب عن وهنِ عقلِه وفَجاجتِه!.!!