اجعل لنفسك خبيئة وسريرة لا يعلمها إلا الله، فهي العبادة في السر والطاعة في الخفاء، وهي أدعى وأقرب للقبول، وأزكى للنفس، وأبعد عن الرياء والسمعة والعجب، وأبقى وأنقى، فالخبيئة الصالحة، لا تخرج إلا من قلب سليم، قد أحسن الظن بربه، ورغب فيما عنده، فأخفى عمله، وتجرد لخالقه