الموضوع: السكينة ....
عرض مشاركة واحدة
قديم 12-31-22, 08:33 AM   #13
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (03:10 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



السكينة

الدرس رقم 1⃣1⃣


متى نحتاج إلى السكينة ؟؟

نحن نحتاج الى السكينة

-1 لدفع الشك في الإيمان بالله :

في حال الوساوس الشيطانية التي تعترض الإيمان وتشككه بربه عز وجل، أو باليوم الآخر أو البعث والنشور، فإن هذه السكينة هي التي تحفظ قلب العبد بإذن الله تعالى من الزيغ والضلال ، ومن الوساوس والخواطر، التي تداهم قلوب المؤمنين ولا يكاد يسلم منها أحد،
ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه، وقد شكوا إليه ما يجدون: {أوجدتموه؟
قالوا: نعم. قال: الحمد لله الذي رد كيده إلى الوسوسة

2- الحاجة إلى السكينة لدفع الوساوس
قلب العبد محتاج إلى السكينة من الوساوس التي تعترضه في الأعمال الصالحة، من صلاة وصيام وحج وعمرة وغير ذلك، فيحتاج إلى السكينة؛ ليدفع الوساوس التي تعترضه في الأعمال،
لئلا تتحول هذه الوساوس إلى هموم وغموم وأشياء تقلقه وتفسد عليه عبادته. وكم من إنسان يشتكي من الوسوسة في الطهارة أو في النية، أو في الصلاة أو في الصيام - أو في أي عمل من الأعمال الأخرى، كأعمال البيع والشراء والنكاح والطلاق وغيرها، فكثيراً ما يشتكي الناس من ذلك
وما هذا إلا لفقد السكينة في قلوبهم.
ومن يكون في قلبه سكينة، وفي روحه إيمان، وله ورد من الذكر وورد من القرآن، وإقبال على الله عز وجل فإن الله تعالى يحفظ قلبه بهذه السكينة من وساوس الشيطان التي تهجم على أعماله الصالحة فتفسدها.

3- الحاجة إلى السكينة حال الخوف
إن القلب قد يصيبه الخوف والهلع والفزع، فيفقد إيمانه بالله عز وجل وتوكله على الله، فيحتاج إلى السكينة حتى يزول هذا الخوف من قلبه،
ولهذا كان شيخ الإسلام ابن القيم رحمه الله يقول: كان يصيبنا الخوف، فنأتي إلى الشيخ الإمام شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وإنه لغير مكترث، وكأن الأمر لا يهمه في قليل ولا كثير، فلا نخرج من عنده إلا وقد امتلأت قلوبنا طمأنينة وسكينة وثقة بالله عز وجل.

فيحتاج القلب إلى السكينة والطمأنينة في حال الخوف،
سواء كان الخوف من غريب يطالبه بِدَين أم من عدو يخشى من بأسه ،
أو مرض أو غير ذلك،
الخوف هو من أعظم أسباب الأمراض النفسية التي أشرت إليها.
ولهذا يحكى في الأساطير: أن رجلاً مر من عنده الوباء،
فقال: إلى أين أنت ذاهب أيها الوباء؟
فقال: ذاهب إلى قرية كذا وكذا. أُمرت أن أقتل منهم خمسة آلاف.
فلما رجع مر من عند الرجل فقال له: من أين أقبلت؟
قال: أقبلت من قرية كذا وكذا،
قال: كم قتلت منهم؟
قال: خمسة آلاف،
قال: لا، بل قتلت منهم خمسين ألفاً
قال: لا، أنا قتلت خمسة آلاف
أما خمسة وأربعون فإنما قتلهم الخوف والوهم!!
فكثير من الناس يعيشون من خوف المرض
والعلاج هو الإيمان بالله عز وجل والثقة به والتوكل عليه.
والبقية تأتي بإذن الله


 

رد مع اقتباس