عرض مشاركة واحدة
قديم 01-13-23, 04:17 AM   #58
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نجمة مشاهدة المشاركة
إنتهى عملهما هذه الليلة ، لكن كرم لم يكن على طبيعته ، وكأن شيئا ما يشغل باله سأله سيد وهو يشعل سيجارته :
- بماذا تفكر ؟
اجابة كرم بحاجبين معقودين :
- وصلتني رسالة غريبة قبل دقائق ، يبدو عرضها مغرياً ، لكن لا أعلم لماذا أشعر بالريبة منها !
- دعني أرى .
قالها سيد وهو يخطف الهاتف من يده فالعيش والملح بينهما وصل لأن تمتزج حياتهما الخاصة أكثر من الاخوة حتى ، بالرغم من بعثرة كرم للمال الا انه يعتز به إعتزاز عظيم ولن يرضى أن تتشوه علاقتهم من اجل حفنة مال ..
" سيد كرم نعلم طبيعة عملك أنت وصديقك جيداً ، نريد منك أن تنفذ لنا مهمة وسيكون المقابل مجزيا أكثر مما تتخيل ، إن كنت مهمتاً نلتقي غداً في هذا العنوان "

لم يقتنع كرم ولا حتى صديقه بالعرض المغري ، وقرّرا إكمال ما بدآ به من عمل حيث أن هذا العمل يدرّ عليهما أموالا ..
بدأت العربة تمضي بهما إلى ضاحية مشهورة بمستوى قاطنيها، شعر سيد بقلبه يدق بسرعة مخترقا حاجز الصمت الذي يسود عادة جو العربة مشحونا بتوتر اللحظات السابقة لكل عملية، رأى العرق يغطي وجهه وانتبه لأطرافه تتثلج، همس صاحبه وهو يرمقه بطرف عينه إن هذا سيسهل مهمته، رسم ابتسامة بالكاد على شفتيه ولم يرد، اقترب المكان المختار، هبط من السيارة، سار قليلا قبل أن يقع أرضا وسط الطريق، وبين العربات المارة، مما استرعى انتباه الأعين والتفاف الأجساد حوله، تقدم صاحبه ليقوم بعمله المعتاد من شرح ظروف الميت وظروف أسرته، انتبه لأحدهم يقاطعه صارخا، إن هذا الميت قد مات كثيرا من قبل في أماكن أخرى، تسلل الزميل من بين السيقان هاربا، موقنا بالهلاك إن أمسكوا به، أما سيد فقد سمع جيدا ما يقال، حاول أن يستمر في دوره، لم يستطع، فتح عينيه بالكاد مديرا حدقتيهما في الوجوه المتحلقة حوله، كان وجهه لا يزال ممتقعا والعرق يغمر قسماته، صرخ أحدهم مهللا بأن الميت قد عاد للحياة، هللت الأصوات خلفه فرحا، بحدوث هذه المعجزة أمامها، ضاع الصوت الأول في مهرجان الأصوات الجديد، أما سيد فلم ينطق بحرف
.


 

رد مع اقتباس