يـا غُربة النفس الشَغوف الطمُوحة
الرفق لا اعـوّد من الدرب : حـافِي !
مـا اخاف لو حلمي تدَاعى صُروحه
اخـاف مـا يدْفي عِظـامي : لحَـافي !
نفسي على طرد الأمـاني : لَحوحة
والمجْد قدْمي والهـوانة : خِـلافي
فيني تأنّـي لـوّ نفسـي : جـمُوحة
وفي صمتي الواضِح بلُوج إختلافي !
(عيني على رِفعّة طويق وْ وضوحه )
اليـا تسـاوت في عيوني ضفـافي
يـا بعْد من دمّل غيـابك جروحه
البُعْد يقْصر والليـالي ؟ تِشـافي
لو نرْجي اليدّ المنون الشحُوحة !
مـا نلْحق مْن العمر غير السوافي
دْموعك أثمن من مُبتغـاه وطمُوحه
وأثْمن من الحِلم البعِيد المجـافي
كلْ درْب وسطه راحتيْنك بـ روحه ؟
لو خطوة أشواك .. بـ امشيه حـافي
يـا كثر مـا سْقتني حيـاتي : ملُوحة
لا شفت بـ عيونك سنـا العمر طـافي
واللي رخص فـ مْجاهد الرزق روحه
عليه من حرّ الدعـا ثوب ضـافي !
تبكيه مع عيني محـاجر طفوحة
اللي معَ حتى - مواشيه - وافي )؛
أبكيه لـ طرّو - حكـاه ومُزوحه -
واتخيّله كنّه بـ مجلسه غـافي !
من عقبه ووجهي لـ الأحزان لوحة
لا الدار يأويـني ولا الحِـجر دافي
اللي على الزلات نفسـه : دموحة
لو جـافته دنياه مـاهو بـ جـافي
يـا نظرة عيون الحزين : الفضوحة
لا تبيّنين مْن الـوجع شيّ خـافي
مـا بين أكتم همِّـي و بين ابـوحه
آحسّ حتّى البوح مـا هو بـ كـافي
واكبدي اللي حـاجته لك تلـوحه
أصبح مكـانه فيه " سجن ومنـافي "
عن كلّ شيّ إلا إحتيـاجي : سموحة
وعن كلّ نظـرة راهنت بـ إنجرافي
لو تكفي المخطين كلمة : نصوحة !
مـا تكفي الموجوع كِلمة : عوافي )؛
ويـا غُربة النفس الشَغوف الطمّوحة
اللي جرى لي من عنَى الوقت كـافي !
- نوران