| | | |
| - نعم اتذكر إبتسامته وكأنه أمامي الآن .
بعد كلمتي تلك أكملنا سهرتنا الإعتيادية ، كانت منى تشاركني الغناء وعزف العود بحماس غريب ، في منتصف الليل فتحت عيناي وكأن أحدهم يطلب مني ذلك ، مكان منى خالٍ وباب الغرفة شبه مفتوح ، نهضت متثاقلاً قبل أن اسمع همسها :
- سارة قلت لك أنه رآءه مبتسما ! هل يكذب علي ؟ أنا متاكدة أنه يعرف شيئاً ويحاول إستدراجي !
- لماذا قد يبتسم له ؟ هل نسيتي ماذا فعلنا به ؟
ايضاً سيقابل عمي ، يريد عودة العلاقة معه مجددا
انهت المكالمة بعد كلمات طمأنينة من سارة بلا أي فائدة ، بينما ملامح وجهه المظلمة تختفي في ظلام الغرفة | |
| | |
تظاهر بأنه لم يسمع شيئا ولم يبد أي انزعاج مما سمعه
أكمل لها الحلم ...
-كان يبتسم لزوجته ويقول: سنفوره واليوم
فهاجت نظراتها بالغضب، وهي تصيح قائلة:
- أليست زوجته هي سبب خصامكما؟!
قلت محاولا تهدئتها :
-صبرا، لا تسبقي الأحداث.
وأخبرتها بأنه قال لها:
" أشتاق إليه" وكنت أرى صورة وجهي تملأ رأسه في ذات الوقت، ففهمت أنه يقصدني بكلامه معها، وسألتُها:
" أتدرين ماذا قالت؟"
ثم قلت: " دفعت ذراعيها للسماء بالدعاء وهي تقول بصوت دافئ رخيم: " هداكما الله".