الموضوع: طريق السعادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-16-23, 07:54 AM   #10
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (05:38 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة طريق_السعادة

♡•°🔟°•♡

{ أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجَعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} 21 الجاثية
فرّق الله بين عيش السعداء .. وعيش الأشقياء .. في المحيا والممات ..

بل إن المحسن كلما ازداد إحساناً في الدنيا .. عظمت لذته وسعادته ..
وأحسن الله إليه في رزقه .. وولده .. ووظيفته .. ومسكنه ..
أحسن إليه في كل شيء ..
قال تعالى : {قُلْ يَاعِبَادِي الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ} الزمر / 10 .

وإنك لتحزن .. إذا رأيت مسلمين عقلاء .. يلتمسون السرور وسعة الصدر ..
بالاجتماع على مشاهدة محرم .. أو الحديث عنه .. أو مزاولته .. في بيت أو بستان .. أو متنزّه .. أو في جلسة على طريق أو شاطئ ..
في مجالس لا تقربها الملائكة ولا تغشاها الرحمة ..
ويتفرقون عنها بصدور ضيقة .. وأنفسٍ مكتئبة ..

ويزين بعضهم لبعض هذا المنكر وكأنهم قد اجتمعوا على مباح أو طاعة ..
وكأن ليس لهم إله يراقبهم .. ولا ربٌ يحاسبهم ..

وتبحث عنهم في مجالس الذكر فلا تجدهم ..
ثم يوم القيامة يكفر بعضه ببعض ويلعن بعضهم بعضاً

و قال ﷺ : (أَيُّمَا قَوْمٍ جَلَسُوا فَأَطَالُوا الْجُلُوسَ ، ثُمَّ تَفَرَّقُوا قَبْلَ أَنْ يَذْكُرُوا اللَّهَ ، وَيُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِ إِلَّا كَانَتْ عَلَيْهِمْ مِنَ اللَّهِ تِرَةٌ إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَذَّبَهُمْ ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ) ..
ﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﺣﻤﺪ (2/184، ﺭﻗﻢ 6726) ، ﻭﺃﺑﻮ ﺩاﻭﺩ (4/20، ﺭﻗﻢ 3927) ، ﻭاﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ (2/842، ﺭﻗﻢ 2519) . ﻭاﻟﺤﺎﻛﻢ (2/237 ﺭﻗﻢ 2863) ﻭﻗﺎﻝ: ﺻﺤﻴﺢ اﻹﺳﻨﺎﺩ. ﻭاﻟﺒﻴﻬﻘﻰ (10/323، ﺭﻗﻢ 21425) . ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﺃﻳﻀﺎ: اﻟﻨﺴﺎﺋﻰ ﻓﻰ اﻟﻜﺒﺮﻯ (3/197، ﺭﻗﻢ 5026) ، ﻭاﻟﺪاﺭﻗﻄﻨﻰ (4/121) .

وإنه ليشتدّ حزنك أكثر .. إذا رأيت فتيات مسلمات .. هن حفيدات خديجة وفاطمة .. وأخوات حفصة وعائشة ..
قد طهّر الله قلوبهن من الشرك .. وأعينهن من الخيانة .. وحفظ فروجهن من الفجور ..
قد سلم لهن الأسماع والأبصار .. وتفضل عليهن بالستر والعافية .. لم تروّع إحداهن في بلدها ..
ولم تفجع في أبيها ولا ولدها .. لم يغتصبها فاجر .. ولم يعتدِ عليها كافر ..

ومع كل هذه النعم تجد إحداهن تلبس مالا يرضى ربها .. وتنساق وراء شهوة .. في هاتف .. أو مجلة .. ..
وتخالف ربها بتقليد الكافرات .. في اللباس والمظهر ..

وقد يكون نظرها إلى القنوات .. وتقليبها للمجلات .. أكثرَ من نظرها في السور والآيات .. وحضور مجالس الصالحات ..
وتظن المسكينة أن السعادة فيما تفعله .. أو تزينه لها صديقاتها ..

أو يحتال به عليها ذئب فاجر .. أو شاب غادر ..
ولا يلبث كل ذلك أن ينقلب عليها شقاءً وضيقاً ..

والعبد حتى لو حصل شيئاً من ملاذه فتمتع بها .. وسعِد بتحصيلها ..

فإنه لا يلبث حتى يملها .. ويذهب عنه ذهوله .. وتتحول هذه الملاذّ إلى أسباب ضيق وملل وتعاسة ..

فالسعادة الحقيقية .. واللذة الأبدية .. التي ضيع طريقها الكثيرون ..
السعادة التي يعيش بها المرء حياة المطمئنين ..
هى سعادة القلب
ولا تكون سعودة القلب إلا بالقرب من خالق وفاطر هذا القلب

فيا من فقد السعادة .. إن كنت تريد السعادة .. فقد عرفت طريقها ..
فلماذا الإنتظار
لماذا البعد والكسل
هيا جاهد نفسك واهزم الشيطان وأسرع للمشي بطريق السعداء

اللهم إنا نسألك عيش السعداء .. وموت الشهداء .. والحشر مع الأتقياء .. ومرافقة الأنبياء .. اللهم إنا نسألك من الخير كله .

.. يتبـــــــــ؏....


 

رد مع اقتباس