الموضوع: طريق السعادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-17-23, 08:24 AM   #13
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (01:31 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة طريق_السعادة

♡• 1️⃣3️⃣°•♡

(( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنْتُ بَصِيرا* قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى ))

ً يا رب! كنت في الدنيا أبصر وأرى فلم حشرتني أعمى؟
فكان الجواب((قَالَ كَذَلِكَ أَتَتْكَ آيَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذَلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى))

ألا تذكر ذلك المسجد في ذلك المكان بعد صلاة المغرب لما جلست واستمعت إلى آياتي ...فتذكرت وتألمت ...لكنك سرعان ما نسيت

أتذكر تلك الكلمات التى قرأتها والأخرى التى سمعتها- فعاهدت ربك ثم نسيت

أتذكر ذلك المقطع الذي رأيته ..وعاهدت ربك بالتوبة،
وما هي إلا أيام ونسيت

أحبائي
من الناس من تصل به الكآبة والحزن والضيق والهم في الدنيا، وعنده ملايين ..
عنده أرصدة
عنده كلما يريده من الدنيا،
ولكنه مملوء بالحزن والضيق،
وأي ضيق؟! أنه ضيق الصدر ((وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقاً حَرَجاً كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ)) الأنعام:125

شاب من شدة الضيق يجلس مع أصحابه في مجلس ..، يتعاطى بعض الحبوب..والسجائر ويشرب هذا ويدخن ذاك
فسأل! لمَ تتعاطاها؟ فقال لأنسى تلك الهموم والأحزان، ولأشرح الصدر شيئاً ما، ولأعيش في أوهام أبتعد بها عن هذه الدنيا الكئيبة، وعن هذه الحياة المظلمة، وعن هذه العيشة الضيقة، بهذه الأشياء..

إنه مسكين، حبة بعد أخرى، وسيجارة ثم ثانية ثم ثالثة، ثم رابعة، ثم يشعر بالألم،
ثم لا يتحمل يوماً إلا ويتعاطاها،
ثم حياة كئيبة لا يعرف زوجاً، ولا بنتاً، ولا أماً، ولا أباً،
ليس في قلبه أية رحمة فقد امرض قلبه شيئا فشيئا حتى أماته

⁉️ثم أين مصيره؟
جرعة زائدة في ليلة سوداء مظلمة مع أصحابه الأشقياء أخذها ليتمتع بها ولينسى همه؛
فإذا به يُعاجل بسكرات الموت
يستنجد بأصحابه! أليس منكم راق؟ أليس منكم طبيب؟ أنقذوني

أتعرف ما السبب؟أخذ جرعة زائدة فإذا بهم يسرعون عليه لينقذوه ولينجدوه،
بكى صاحبه .. استنجد أخوه، وجاءوا بالطبيب،
ولكن لا مناص؛ فإذا به يُفارق الحياة الدنيا، ثم يُوضع في كيسٍ للقمامة ثم يُرمى في إحدى الزبالات، ولم يدرِ به أحد، ولم يشعر به إنسان
، غادر الدنيا ولم يصل على جسده أحد، ولم يطلب له الرحمة أحد، ولم يستغيث له بالمغفرة أحدٌ من الناس، أي عيشةٍ تلك؟!
(( وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى))

احبائى لنفيق من غفلتنا...
لا تترك قلبك يأكله نرض الغفلة حتى يميته...لا تستبعد نفسك عن هؤلاء
فهم ايضا فى يوم ما كانوا مثلك...لا يتصورون ان يصلوا إلى هذا الحد..لكنهم تركوا قولبهم تأكلها وتميتها الغفلة

اخي ..أختي ...لا تكتفوا بإنقاذ أنفسكم
لنمد أيدينا ونأخذ بإيدي من حولنا وننقذهم من تلك الظلمات التى ينغمسون فيها
لنكن جميعا سفراء لـ طريق السعادة

... يتبـــــــــ؏...


 

رد مع اقتباس