عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-23, 08:40 AM   #70
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:42 AM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة_كن_صحابياً

7⃣0⃣

حرص الصحابة على اتباع السنة

حرص ابن عباس على سنة النبي ﷺ
كذلك عبد الله بن عباس رضي الله عنهما كان حريصاً على السنة، فقد كان ينام على باب أحد الصحابة، فيحكي عن نفسه فيقول كما عند الدارمي بسند صحيح: لما توفي رسول الله ﷺ قلت لرجل من الأنصار: يا فلان هلم فلنسأل أصحاب النبي ﷺ ، فإنهم اليوم كثر.

أي: في هذا الوقت قد مات الرسول ﷺ وأصحابه كثر، ولو لم نسألهم الآن فإنه سيأتي يوم يموتون هم أيضاً، فلا بد أن نسألهم ونتعلم منهم، وذلك حتى نعرف العلم الذي أنزل على رسول الله ﷺ ، فقال له صاحبه الأنصاري مستغرباً: وا عجباً لك يا ابن عباس، أترى الناس يحتاجون إليك.

وفيهم كبار الصحابة، كأمثال أبي بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وغيرهم؟
وكان عُمْرُ عبد الله بن عباس عندما توفي الرسول ﷺ أربع عشرة سنة، وكأن الأنصاري استقله لصغر سنه.
يقول عبد الله بن عباس: فترك ذلك.

أي: أن صاحبه الأنصاري لم يذهب فيسأل الصحابة، قال ابن عباس: وأقبلت أنا على المسألة، وإن كان ليبلغني الحديث عن الرجل فآتيه في قيلولته، فأتوسد ردائي على بابه، فتسف الريح التراب على وجهي.
فيخرج فيراني فيقول: يا ابن عم رسول الله ﷺ ما جاء بك؟ ألا أرسلت إلي فآتيك.
فأقول: لا، أنا أحق أن آتيك.

فأسأله عن الحديث.
وبعد مرور فترة من الزمن على طلب العلم يقول ابن عباس رضي الله عنهما: فبقي الرجل - أي: صاحبه الأنصاري- حتى رآني وقد اجتمع الناس عليّ يسألونني العلم.

أي: صار ابن عباس رضي الله عنهما من علماء المسلمين، ورحل الناس إليه لطلب العلم، بينما صاحبه الأنصاري ندم على ذلك، ولذا جاء عنه أنه قال: كان هذا الفتى - أي عبد الله بن عباس - أعقل مني.
لكن الندم عند ذلك لا ينفع، والوقت الذي يذهب منك لا يرجع مرة أخرى، والذكي هو الذي لا يضيع وقته، وكل شيء يمكن أن يعوض إلا الأيام والليالي.

... يتبـــــــــ؏...


 

رد مع اقتباس