01-18-23, 06:04 PM
|
#429 |
| | | | | | | | | الهوايه » منذ الصغر لآ التفت خلفي آبدا فما تجاوزته بقناعه لايربكني ضجيجه | | | | | | |
يوم ماتت خديجة رضي الله عنها
سُمّيٓ ذلك العام كله عام الحُزن
وكانت الأرض كلها لاتصلح أن تكون عزاءً له
فدعاه ربه إلى السماء ليُعزية بها !
وظل من فرط الوفاء يذكرها فتغار منها عائشة وهي في قبرها ...
فتقول له : أما زلت تذكرها وقد أبدلك الله خيراً منها .
فيقول لها : والله ما أبدلني الله خيراً من خديجة !
أبعد هذا الحُب حُب ، وبعد هذا الوفاء وفاء ؟!
لايُطيب خاطر حيّ على حساب ميت مازال حيّاً في قلبه !
وفي أخر أيامه ، وقد تجاوز الستين قليلاً
يرى نسوةً وقد بلغن الثمانين إلا قليلاً فيخلع رداءه ليجلسن عليه
ويقول لمن حوله مبدداً إندهاشهم : هؤلاء صويحبات خديجة!
لم يكن يحبها فقط كان يحب كل من أحبها أيضاً
كل شيء يُذكّره بخديجة يخِزُه في قلبه ويبكيه .
وعندما وقع زوج ابنته أسيراً يوم بدر وارسلت عقداً
كانت قد ورثته من أمها تفتديه بها
بكى لما رأى العقد واستسمح المسلمين أن يعيده إلى صاحبته
وارسل الى ابنته موصياً : لاتُفرطي بعقد خديجة .
|
| |