عرض مشاركة واحدة
قديم 01-18-23, 07:40 PM   #79
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د. منى مشاهدة المشاركة
شكرا الياسمين على دعوتك

قلت له:
- تزوجها

قال:
- أنا؟
!
- ولمَ لا؟
أطرق برأسه
وقال:
- سأفكر..

تركته عائدا إلى بيتي ، كانت الشوارع وحيدة وضبابية وشاحبة، ولم أعرف سببا للشجن الذي انتابني فجأة، وجعل أغنيات قديمة ألفتها ردحا من الزمان، كلما فقدت حبيبة، تتوارد على رأسي، وراودتني رغبة في أن أهشم شيئا صغيرا عله يخلصني من إحساس الضحية الذي تلبسني، لكنني كنت سأتألم أكثر بإحساس الجناة الذين يهشمون المشاعر الصغيرة قبل أن تورق وتزدهر أشجارها.
في البيت صغاري كانوا نائمين ، طبعت على جباههم الندية قبلات صغيرة، بينما رفعت زوجتي عينيها عن صفحات كتاب تقرأه وقالت؛

- ستوقظهم.
نهضت وتعلقت كطفلة برقبتي وقبلتني على خدي،
ثم قالت:
- تأخرت كثيرا!
-
- عادي.

- مابك ؟

- لا شيء، متعب قليلا.

- أجهز لك العشاء!

- لا، شبعان.

عرفت كم كنت محبطا لها، فزادني الإحساس بالذنب ضيقا وارتباكا ولم تفلح محاولاتي للتناوم في تخليصي من تلك المشاعر الثقيلة.
ووجدتني أسحب هاتفي وأتصل به
.- نمت؟!
- لا أبدًا.

- فكرت في الأمر؟

- في ماذا؟!

- في زواجك بها!

- معقولة، أنا لحقت!



 

رد مع اقتباس