الموضوع: طريق السعادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-21-23, 08:08 AM   #19
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (08:19 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة طريق_السعادة

♡•°1️⃣9️⃣°•♡

سنستخلص السعادة اليوم من حديث للنبي ﷺ...يأخذ بأيدينا لأبواب السعادة التى تعبنا من البحث عنها..

عن سَهْلٍ بْنِ سَعْدٍ , أَنَّ جِبْرِيلَ أَتَى النَّبِيَّ ﷺ , فَقَالَ : " يَا مُحَمَّدُ أَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ ؛ فَإِنَّكَ مُفَارِقُه , وَاعْمَلْ مَا شِئْتَ ؛ فَإِنَّكَ مَجْزِيٌّ بِهِ , وَعِشْ مَا شِئْتَ ؛ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ , وَاعْلَمْ أَنَّ شَرَفَ الْمُؤْمِنِ قِيَامُهُ بِاللَّيْلِ , وَعِزُّهُ اسْتِغْنَاؤُهُ عَنِ النَّاسِ " .

فما في من كلمات تصف الدنيا وما سيجري للعبد فيها ..كما وصفها النبى ﷺ في هذا الحديث...

الكثير سيقول نحن نعلم ما في هذا الحديث..فما الجديد!
وكيف تكون السعادة بهذا الحديث!!

أقول لك نعم كلنا نعلم تلك المعتقدات التي في الحديث...لكن تلك المعتقدات لا نرى أثرها على حياتنا ولا على قلوبنا
لذا نريد تنشيط هذه المعتقدات وترسيخها في قلوبنا لنرى أثرها

فإذا سيطرت الإعتقادات الراسخة التي في ديننا حقا على قلوبنا ومشاعرنا يبدأ أثرها في الظهور في تصرفاتنا وأخلاقنا فتتغير ...

ويترتب على هذا تولد السعادة التي هي لله وحده تكمن في قلوبنا..

سيدنا جبريل قال ناصحا للنبي ﷺ ولنا
(عش ما شئت فإنك ميت )

فذكر الموت وذكر الدار الآخرة يطيب الحياة
لا تقل أبدا إن ذكر الموت يعمل لك حالة من الإكتئاب ..

فذكر الدار الآخرة يطيب الحياة... فأي شيء يُذهب عليك في الدنيا تعلم يقينآ أنك سترزق به في الآخرة فكيف مع هذا نكتئب!!

فمن فاته رزق معين من مال أو ولد أو زواج أو ...ومن فقد عزيز أو حبيب ملاذك الوحيد يقينك بأنك ستجد هذا عظيما في الآخرة .. لأننا نحسن الظن بالله
ونعلم يقينا أن الرب شكور لأننا منعنا أنفسنا عما يغضبه سبحانه وتعالى فسوف أجد هذا طيبا في الآخرة..

إذا الكلام لكل حزين/متضايق/مهموم
(عش ما شئت فإنك ميت)

أي شيء يذهب عليك في الدنيا تقول إن لم أجده في الدنيا فسوف أجده في الآخرة ...

لكن...هل يا ترى ستجد هذا العوض..دون عمل..

بالطبع أي عاقل يعلم أن الإجابة لا

(عش ما شئت فإنك ميت) هذه الحقيقة تجعلك تعلم أنه لابد من أن أعمل...لكي أجد الجزاء والعوض...
لابد أن أعمل على فرش قبري بالعمل ليكون روضه من رياض الجنة...لا حفرة من حفر النار

لابد أن أعلم أنه مهما عشت في الدنيا فإني لابد أن أموت...ولن أخرج من متاع هذه الدنيا بأي شيء ...
قال رسول الله ﷺ "مَا الدُّنْيَا في الآخِرَةِ إِلّا مِثْلُ مَا يَجْعَلُ أَحدُكُمْ أُصْبُعَهُ في الْيَمِّ فَلْيَنْظُرْ بِمَ يَرْجِعُ"
فهذا ما تمثله الدنيا بالنسبة للآخرة...فكيف نحمل هم الدنيا!! وكيف نتخيل ان السعادة في شيء في الدنيا!!

ومازال للحديث بقية إن شاء الله فتابعونا

... يتبـــــــــ؏.


 

رد مع اقتباس