إيـــــــــــــــــــه يا صاح...

أيها اللاهث خلف كل زائلة
هل وجدت في ما رمت
شيئا من الراح ؟
أم تراك كنت تطارد سرابا
أو شبحا من الأشباح ؟
سفه أن تغالب الدنيا
ومن جارى الدنيا ما نال غير
ألام الجراح
كذوب لعوب
حرباء بألف لون ولون
ما أعطتك بالليل...تأخذه في الصباح
إذا أناخت بعيرها ببابك
غدا عنك ترتحل
والى غيرك تصل
ولن يبقى من أثرها...
غير كومة بعر...
تتلاعب به قدم الرياح
سل ساكني اللحود
هل صدقتهم دنياهم
وكم دامت في حضنها
حلاوة الليالي الملاح
سل معمرا أثقلته السنون
كم من العمر
هدهدته كف الافراح
سل عزيز قوم
كم دام فيها عزه
سل يافعا راودته الدنيا
كم دامت في أحضانها
حلاوة الليالي الملاح
ثم إرتدت على أدبارها
سل فاتنة شغلت الألباب
عن جمال قد كان ...
عبثت به يد الأيام
فأضحى سوادا من سواد الوشاح
فعجبا لمن يغتر بدنيا
قد تيقن أنها أقسى عليه
من سياط السفاح
خذ من الأيام ما صفى
وحاذر منها ما جفي
فليس لك في مقارعتها ...
أي سلاح.

ن.شريطي