الموضوع: طريق السعادة
عرض مشاركة واحدة
قديم 01-27-23, 08:34 AM   #33
عطاء دائم

الصورة الرمزية عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (03:43 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



سلسلة طريق_السعادة

♡•°3️⃣0️⃣°•♡

عن أنس بن مالكَ رَضِيَ الله عَنهُ عن رَسولِ اللهِ ﷺ أنَّه قال: (كلُّ ابنِ آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطًّائينَ التَّوَّابونَ).

فمن فضل الله على العبد أن يشعر بأنه يريد الإقتراب من ربه تبارك وتعالى
أن يشعر بأنه مُقصر في حق الله ويحتاج للعودة والإنابة وإصلاح علاقته بربه...

وفي هذا لن يتركه الشيطان فسيعمل بكل جهده لإبعاده عن الطريق..
فيجعله يؤجل ويسوف التوبة

لذا فعليك غلق الباب أمامه ...وأمام نفسك بالإسراع بالتوبة والإنابة لرب العالمين...

ذكر نفسك بأن العمر قصير...والموت لا يعرف صغير ولا كبير...فهو يأتي بغتة

ففي تذكُّر الموت واليوم الآخر والحساب؛ ترقيقاً للقلب،
فيخشع لتذكُّر المَآل والمَصير الذي سينتهي إليه،
وأنَّه سيلقى الله تعالى، ويقف بين يدَيه...

استشعر مراقبة الله تعالى:
فإنَّ استشعارَ القلبِ لوجود الله وتعظيمِ أمرهِ يكفي العبدَ همومَ الدُّنيا ونزواتِها،
ويفتحُ قلبه إلى التنعُّمِ في حبِّ الله تعالى وعبادته تقرُّباً وازدياداً في المنزِلة، ويبعثُ في نفسِه الخوف من عصيانِ حبيبِه وجلبِ غضبه،

فيكفيه الله تعالى الذُّنوبَ والخطايا ويُطهِّرُ قلبه، فيغدو في رعايةِ الله وأمنه، مستمسكٌ بحبله يكره أن يقع في الذُّنوب والخطايا.

الإكثار من ذكر الله تعالى والمداومة عليه، يملء القلب طمأنينة وراااحة (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)،

ففي ذكر الله تعالى سكينةٌ للنّفس وطمأنينةٌ للقلب، فيخشع القلب وتخشع لخشوعه الجوارح.

التوجُّه بالدُّعاء لله تعالى، والإلحاح عليه يرقِّق القلب، ويجعله خاشعاً له ويُثبّته على ذلك،
ومن ذلك ما رَوَته أمُّ سلمة -رضي الله عنها عن النَّبي ﷺ : (كانَ أَكْثرُ دعائِهِ: يا مُقلِّبَ القلوبِ، ثبِّت قلبي علَى دينِكَ، قالَت: فقُلتُ يا رسولَ اللَّهِ ما أَكْثرَ دعاءِكَ يا مقلِّبَ القلوبِ ثبِّت قَلبي علَى دينِكَ! قال: يا أمَّ سلمةَ إنَّهُ لَيسَ آدميٌّ إلَّا وقلبُهُ بينَ أصبُعَيْنِ من أصابعِ اللَّهِ، فمَن شاءَ أقامَ ومن شاءَ أزاغَ، فَتلا معاذٌ: (رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا)

المحافظة على أداء ما فرضه من العبادات من صلاةٍ وغيرها وعدم التفريط فيها؛
لأنَّ في أدائها حفظاً للقلب ...وربطاً له بالله تعالى،
فيخشع ويرقُّ ويتجنّب كلَّ سيِّئٍ وقبيح،
وفي ذلك يقول الله تعالى عن الصَّلاة: (...وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ...)
فمتى التزم الإنسان أوامرَ الله تعالى واجتنب نواهيه صان قلبه عن كلِّ سوءٍ، فيرقُّ ويلين ويخشع.

وأخيييرآ وليس بآخرا
الإكثار من التَّوبة والاستغفار والرجوع إلى الله تعالى؛
فقد نُقِل عن ابن القيِّم قوله: (صدأ القلب بأمرَين: بالغفلَة، والذَّنب، وجلاؤه بشيئين: بالاستغفار، والذِّكر).

... انتهـــــــﯽ.....


 

رد مع اقتباس