سؤال و جواب

س/ أتوب وأعود للذنب، ما الحل فقد تعبت نفسيا كثيرا، وما حكم تكرار الذنب بعد التوبة؟

ج/ لو كنتَ مريضًا وتُعاني، فماذا أنتَ فاعل؟
=ستتعاطى الدواء إلى أن تتعافى.

- لو تَضاعفَ عليك المرض وتكرّر؟
=ستعاوِد تَجَرُّع الدواء ولن تُسْلِم نفسك للهلاك.

هكذا الذنب والتوبة = مرض ودواء.

وإنّك إنْ ترددت مريضًا على الطبيب كرّةً بعد كرّة ومرّة بعد مرّة لم يكن ذلك يُزعجه أو يُسخطه عليك، بل الطبيبُ يكون أكثر حفاوةً وإقبالًا ورفْقًا على المريض المُزمن منه على غيره من ذوي الأمراض العارضة والمنقطعة..(ولله المثل الأعلى)

فما ظَنُّك يا أخي بربّ العالمين جَلَّ جَلاله الذي له المَثَلُ الأَعلى الذي عَرَّف بذاته العباد فقال جَلَّ جَلاله:
(واني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى)
غفار: أي كثير المغفرة

{والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يَتّبِعون الشهوات أنْ تَميلوا مَيْلًا عظيمًا يريد اللهْ أنْ يُخفِّف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا}.

= فالتوبة من الذنب واجبٌ على الفور، وتَكرار الذنب يستوجب تَكَرار التوبة،
ولو أذنبت مليون مرّة تُب مليون كذلك،
{وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.