كنت زمان بحب اتابع كورة عاطول
ومشجع اهلاوي جيل ابوتريكة
لحد ما عرفت ان الكورة
خاضعة للحدود ..
خاضعة لحاجات أنت ماتقدرش تغيرها بأيدك
وبالتالي بتكون أسير غيرك يحققها ..
ايه المميز في أنك تتفرج علي 22 لاعب بيجروا ورا كورة
غير أنك بتوهم نفسك أنك هتعيش أحلامك
باحلامهم .. لو كان الحوار للمتعة فقط
ماكنتش التنافسية ليها لازمة ..
ولو التنافسية متعة بحد ذاتها
فهي متعة للناس اللي هما جزء منها بشكل مباشر
مش احنا ..

و مثلا ايه الجديد لو الأهلي خد بطولة افريقيا
ماهو خدها كتير ..
يعني فرضا خدنا مركز تالت في كأس العالم للأندية
ايه الجديد ...
فرضا فزنا بكأس العالم للأندية
دايما الفرضية هتكون لحساب الحظ والظروف
مش القوة ..
في مازال ناس اقوي ..
في تنافسيات أعلي ...
كمنتخب .. ايه الجديد لو خدنا كأس افريقيا
يعني هيتقال ياللي فريقك فاز 10 مرات مثلا
استفدت ايه .. ايه الفخر في الموضوع يعني ..
ايه فكرة النفوذ والسيطرة الكروية علي قارة
وانت في قارة كاملة اساسا فارضة نفسها عليك
وأنت عارف أنك اخرك تمثيل مشرف في محفل كروي اعلي..
ولو حصل وكانت مفاجأة فهي شذوذ عن النمط ووصلت لمركز أعلي
فطبيعي بترجع تاني للنمط المعتاد في البطولة اللي بعدها ..

ايه فكرة اني اشوف كورة محلية
اللاعيبة بتقضي نص وقتها مش بتلعب كورة اصلا
ولما بتشوف ماتش في دوري ابطال اوروبا
بتحس ان عندنا دوري تعبان مايتشافش ..
يعني هي بقت صناعة وليها مداخيل لناس واكل عيش ..
كتير بيحبها او عايش في وهمها وراضي بحاله

بس عامة
انا فهمت من تفكيري زمان اني مش بتفرج للمتعة
وحب الكورة ... وبالتالي ماينفعش اعتبر نفسي مشجع
يعني من كام سنة
بقيت اتفرج علي ناس بتكلم علي الكورة تسالي
بس عادي ماتفرجش علي مباريات ....
انا كنت بتابع الكورة كأنه مسلسل لازم يكون ليه تدرج
ماينفعش كل مرة نعيد الكرة ...
ونقف عند نفس الحدود .. ونرجع نكرر تاني السنة اللي بعدها
عارف ان دي طبيعة المنافسة
بس فعليا النمط لما يتكرر وانت مش جزء منه
بيبقي ممل للبعض مع الوقت وانا منهم ..

مثلا لو تابعت كورة اوروبية
في انماط متكررة اخر 10 سنين مثلا
يعني انا كنت بشجع برشلونة
بس خلاص طالما فيها بايرن ميونيخ
يبقي البطولة خلصت ..
ولازم يقابلوك يا أخي ويغلبوك..
وحرقة الدم بعد كدا
أن لازم ريال مدريد يغلبهم
بأقل مجهود ..
وانت كبرشلونة عمال تشيل اسكور
في كل ماتش .

كنت احب اتفرج علي ارسنال
بس ارسنال معروف اخرها فين ..
مهما عشموك هيغدروا بيك في الآخر
فريق عيال ...

الكورة فعلا علي قدر أن في لحظات متعة
وبعض الماتشات ممكن تعيد احياء شغفك ليها
بس سهل تستغني عن اللحظات دي
لأنها مش لحظاتي اولا واخيرا