قَلَقٌ.. قَلَقٌ
خوفُ مُتَلَبِّسٌ
في القَلَقِ..
وكأن القلبَ
أوراقٌ تحترقُ..
وكأن الروحَ ضيفٌ..
وكأنَّ الجسمَ ينفلقُ..
وكأنّ الأيام ارجوحة..
نحو الهاوية تنزلقُ..
نفرحُ أو نحزنُ..
لا فرق..
قَلَقٌ.. قَلَقٌ
تعدّدَ الخوفُ..
تتغيرُ الظروفُ..
تتزلزلُ الحياة..
بلحظةٍ تنهدمُ..
وكأن العمرَ ثوانٍ..
وكأنَّ البابَ حائطٌ..
والبحرَ مصنوعٌ من غَرَقٍ..
قَلَقٌ.. قَلَقٌ
نومٌ وأرقٌ..
ينزفُ العَرَقُ..
من جرحِ التعب..
من زحمةِ الخوف..
في مدينةِ العقل..
في الأزقةِ في الطُرُقِ..
طَرَقتَ يا زمن..
وأحسنتَ الطَرق..
أجسامنا من ترابٍ..
خُلِقنا من عَلَقٍ..
مشاعرنا رقيقةٌ..
احاسيسنا مرهفةٌ..
ومعاولكَ يا زمن
تدكّ وتمزّق..
رمادٌ صرنا
من أثرِ الحَرق..
قَلَقٌ.. قَلَقٌ
يا دلوكُ يا غَسَق..
يا كوثرُ يا فَلَق..
يحتلنا الأرقُ..
الأرقُ من قَلَقٍ..
عمرٌ تزَيّنَ..
بقلادةِ الشنقِ..
نقرؤك يا قَلَق..
ذات اليمين..
وذات الشمال..
وأنتَ أنتَ.. قلقٌ
نعيشُ أم ننتظرُ الموت..؟
وما بينهما مجهولٌ..
والمجهولُ من صورِ
القلَق..
كي نهزمهُ..
نلغي مهمة القلب..
نلغي الحبّ..
نلغي الحنين..
نجمِّدُ الروحَ..
وآخر يقولُ..
القناعةُ والرضا..
تحطّمُ الأرق..
فما لهذهِ
الدنيا خُلِقنا..
وهذا هو قولُ الحقّ..