،،

تأتي للحقيقة المُرة التي اورثت الشاعر غصة الفراق ولوعته

وتجرع مرارة الهجر

فإن الفراق كان اختياري

هي من اختارت للجفا سبيلا

هي من هجرت وصدت

تلك العيون التي أسرته بجمالها

العيون الناعسة
أبدلت النظر
من مبادلة نظراتها وإلتقائها مع عينيه
وشاحت بصرها
للدلالة
على
جفاءها وصدها

//

مؤلم
أن تكون ذات العيون التي تشفي تكون سر العلة
والمرارة المتولدة بالذات

//
وعن
لوعة الحب ومرارته
يقول الحمداني:

لى أنا مشتاقٌ وعنديَ لوعة ٌ
ولكنَّ مثلي لا يذاعُ لهُ سرُّ!
إذا الليلُ أضواني بسطتُ يدَ الهوى
وأذللتُ دمعاً منْ خلائقهُ الكبرُ

//

ما برى حاله من بعد صدتها
زاد وهن النفس وذُبحت النفس
من كثر ما أوجعتها

فعلى
قدر العشق كانت الخسارة والألم
//

يقول الشاعر
ابن رشيق القيرواني:
وَإِنْ كانَ أَضْرَمَ نارَ الْجَوى
فَلا أَشْتَكي ضرَّ ما أَضْرَما


//

هذا الحزن العميق الممتز
بين أمرين:
عسق كبير جدا
وبذات الوقت
عدم القدرة على لقائها


//
ومرتبة الجوى كبيرة جدا في العشق فاقت مرحلة الصبابة والهوى
يا قتيله

ما أعذب المعاني
مبدع جدا هنا
//