وفي صباح ليلة مقمرة قضاها السلطان يخطب في شعبه ناعيا لهم النجمة المسروقة التي ثبت بالدليل القاطع أن الإسكافي قد هربها خارج الوطن، نصبت المشنقة للإسكافي المجرم عدو الوطن والمواطن، ورأفة به فقد سمح له قبل تنفيذ حكم الإعدام بحقه بأن يصلي ركعتين استغفارا لله على جريمته البشعة، ثم أقيم عليه حد سرقة النجمة كما قرره السلطان، وقضى نحبه مكللا بعار خيانة الوطن ثم تُرك طعاما لجوارح الطير وسباع الأرض، وبات نسيّا منسيا.