غمامة سوداء
اجتاحت اعالي السماء
وضجيج وضوضاء
تلك هي مشاعر الفراق واللقاء
وعناد الكبرياء
قلب أرهقه الوفاء
واعتلاه ضوضاء الشقاء
طرقت أبواب الغرباء
وظهرت لي عجوز وفتاة
وسالت وقد كساني الحياء
هل الحب ..غباء؟
رايت في العيون الرد قبل الشفاة
وقاطعتني تلك الفتاة
وماهو ( الحب ) ايتها البلهاء ؟
يا صغيرتي
صغيرةٍ أنتي على هذا الوباء
وأبقي هكذا كالعمياء
ولا تسالي عنه ؟
فإن أصابك ليس له دواء !
يصيب البشر بسخط الانانية والغوى !
فلقد أصاب قلبي هذا الوباء
وأصبحت طريحة الفراش في الهوى
وهذيت بالدواء
حتى شاب الشعر
وبدأت عيناي بالبكاء
قاطعتني تلك العجوز وبسخاء
كفى كفى
فلقد أهلك أهل هذه البلاد
ولكن سأدلك
اذهبي إلى مكانا بعيداً
جداً وخالي كالصحراء
فهمت مقصدها وما كان تعنيه
تلك العجوز وبصفاء
خطوت خطواتي الى مرادي
وقد اهلكني العناء
وبدأ قلبي وعقلي بالعراك معاً
صرخت كفى كفى
وهل يجدي العراك هنا ؟
نظرت الى ما وصلت له وبخوف وأسى
واطلقت العنان لنفسي وباعلى صوت
. هل الحب غباء
واتاني الرد وبكل عناء
وقد تكرررر كالصدا
هذا غباء
جثوت على الرمال باكيه
الملم ماتبقى مني
وقد اصابتني
سكرات الاموات
وشكوت لرب السموات
هوس#