عرض مشاركة واحدة
قديم 03-01-23, 07:38 AM   #9
عطاء دائم

آخر زيارة »  يوم أمس (08:42 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



...أحبتي في الله ..

كيف حال القلوب .. وكيف أخبار النفوس
... ما أخبار "خطوط "الشِرك الخفيّ" فى الأعمال..

هل كنست الكِبْر من قلبك؟هل لمعته بالنوايا الطيبه لكل عمل؟
هل فرمت الحقد؟ هل نسفت الهوى والنفس؟.

هل فعلنا كل هذا ام تركت قلبك بيت الإيمان مثل بيت العنكبوت يهدم من نفخة "وَإِنَّ أَوْهَنَ البُيُوتِ لبيتُ العَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ"...

لذا علينا ان ننفض القلوب ونحشوها بالإيمان والتقوى استعدادا للملحمة..‼️..
لأنه فى الأساس ليس كل من استعد للسباق يفوز... فما بالك بمن لم يستعد أصلا ‼️

تخيَّل معي مشهد الطالب بعد أن أتمّ الإمتحان وهو متخوّف أثناء تقديمه لأوراقه ..

ترى هل ستقبَّل إجابته وينجح في هذا الإمتحان ⁉️
أم ماذا ستكون نتيجته ⁉️

وهكذا المنازل العالية لا تنال إلا بتجاوز الإمتحان ..
وبنجاح إمتحان شعبان، يتسنى للعبد التهيؤ لرمضان ويقبِّل على ربه بقلب تقي نقي ..

عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت يا رسول الله لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان، قال “ذاك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأحب أن يرفع عملي وأنا صائم “[رواه النسائي ] ..

فهذا شهر غفلة كما ذكر النبي صلّ الله عليه وسلم..
فكيف سترفَّع الأعمال إلى رب الأرض والسماوات والقلوب غافلة لاهية؟؟
كفانا غفلة ونوم طيلة العام ..

فقد جاء شهر رمضان، شهر العتق من النار ..
شهر يغفر لك فيه ما تقدم من ذنبك وما تأخر ..
شهر تحصِّل فيه ثمرة التقوى ..
قد تكتب هذا العام من أهل الجنة وتعتق رقبتك من النار ..
والسلف كانوا يستعدون قبل رمضان بستة أشهر يدعون الله أن يبلغهم رمضان،
وستة أشهر يسألون الله أن يتقبل منهم رمضان ..

وكانوا يستعدون بهذه الأعمال:

أولاً: كثرة ذكر الرحمن ..

ذكر الله عز وجل فى هذا الشهر لا ينبغى أن يكون كما هو فى سائر السنة،
لأنه وقت غفلة ..
وإذا ذكرت الله عز وجل فى وقت الغفلة، ضاعف الله عز وجل لك الأجر.
يقول تعالى {وَاذكر رَبَّكَ فِي نَفسِكَ تَضَرّعًا وَخِيفَةً وَدونَ الجَهرِ مِنَ القَولِ بِالغدوِّ وَالآَصَالِ وَلَا تَكن مِنَ الغَافِلِينَ} [الأعراف:205] …
فإذا كنت تخشى أن تكون من الغافلين وأن يرفع عملك فإذا صحيفتك ملطخة بالذنوب والمعاصي،
اذكر ربك وأنت ذليل وانكسر بين يديه سبحانه وتعالى وسرًا حتى يكون أحرى للإخلاص.

ثانيًا: قيـــــــام الليل ..

قال النبي صلّ الله عليه وسلم “من قام بعشر آيات لم يكتب من الغافلين” [رواه أبو داوود ] ..

ونحن لا نريد أن نكتب فى هذا الشهر من الغافلين،
حتى لا ترفع الأعمال فنكون من الخاسرين ..

فعليك أن تصلي وتداوم على صلاة الليل على أقل تقدير بعشر آيات.

سنتابع بحول الله أهم الأعمال التي كان السلف يقوم بها للتهيؤ لشهر رمضان بلغنا الله وإياكم كل خير فيه ونحن بأتم الصحة والقوة

يتبــع غدآ إن شاء الله..


 

رد مع اقتباس