عرض مشاركة واحدة
قديم 03-06-23, 12:59 AM   #1
الْياسَمِينْ

الصورة الرمزية الْياسَمِينْ

آخر زيارة »  04-29-24 (05:01 PM)
المكان »  أرض الصداقة والسلام
الهوايه »  فنون الأدب / السفر/ الفروسية/ الكراتيه

 الأوسمة و جوائز

افتراضي شعر نم كما الحلم




بعد أن كانت ومضة
وجاء طلب من أخي الشاعر سهيل أن تكتمل
هاهي القصيدة بثوبها الجديد



إن غبت عن ناظري يجتاحني أرق
فكيف أهربُ من شوقي ومن أرقي؟

أيعلم الليل أحزاني وخمرتها
حتى يشاركني في الحزن والقلق ؟

مذ كنت ماءً حملتُ السر في عنقي
ودلني عتم أسراري على فلقي

وهئتُ فاكتملت آيات أغنيتي
كالحيرة البكر أسرى في دمي قلقي

طويت ظلي على مرآة أخيلتي
وناسخ اللوح يُخفي ما طوى ورقي

سألتُ .. فانسربت في الماء أسئلتي :
ما اسمي؟ وما شكل أحلامي؟ ومنطلقي

وهل سعيد أنا في لوح خافيتي؟
أم إنني متعب في رحلتي وشقي؟

وكم من الدمع في عمري سأذرفه؟
وكم من التيه قد ألقاه في طرقي؟

طويت أسئلتي كي تنجلي لغتي
ما زلت في غامضٍ بالصمت مختنق

من يكشف السر لي..؟هل رحلتي بدأت..؟
من مضغة الحلم حتى آخر الرمق

أفقتُ من دهشة التكوين تحملني
كيف يبللها ما فاض من أرقي

وجدتني غارقا في لجة حملتْ
ظلي إلى شجر بالأغنيات سقي

أشار سيدها: كن حالما لترى
من أنت؟ قال: كفى كن أحرف النزق

كن دهشة الريح كن طفل الرؤى أبدا
كن لحظة الورد في نهر من الألق

من حيرتي شدني والسر في يده
كن شاعرا.. كنته في العالم القلق

خذ غامضي سحبا في أوج لهفتها
واتبع سبيل الندى كي تصطفي عبقي

حاولت.. أسأل .. ردتني إشارته
خذ وجهة الريح واكشف عتمة الحدق

أزحت ما غشى العينين فانكشفت
مسافة البوح وامتدت إلى عمقي

واريت ذاكرتي في النهر فاغتسلت
ورحت أنضو رداء البرد والشفق

في سدرة الريح أسراري معلقة
ليعرج الحلم حتى سدرة الأفق

أوسع الوقت بالرؤيا ليعتقني
وأرسل الصمت من دوامة النفق

ها تنهض الأحرف الأسماء من لهفي
لينهض الشعر من تغريبة الغسق

مضيت تكتبني الأشياء أكتبها
هذا المداد دمي كالأغنيات نقي

ألقيت أغنيتي في وجد عتمتها
فهاء ظل سليل الدر في النسق

آنسته امرأة في دهشتي وقفت
من أنت؟ قالت: أنا من نشوة العرق

من رحلة السر آلائي أشكلها
الريح لي بردة والماء معتنقي

أوجست من سحرها خوفا طوى شغفي
وفي دمي أنجم من قبل لم تفق

أفقت من دهشتي.. لامستها ضحكت
وغابت الكف في ظل من العبق

ألقت.. كأن دمي يسعى لفتنتها
راودتها لبست نهرا من الشفق

هل أنت ماء ؟ فقالت: موجة صفتي
ليلٌ سريري .. وفجر الأرض من لهقي

أغمضتُ عيني كاد الماء يُغرقني
أحسستها في دمي سلمت للغرق


 


رد مع اقتباس