الموضوع: حكــاية نــاي
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-08-23, 03:46 PM   #1
" ميس "

الصورة الرمزية " ميس "
ميســـاء الحياه

آخر زيارة »  03-29-24 (01:49 PM)
المكان »  موجودة حيث الالم
الهوايه »  الابـــداع و مرادفاته

 الأوسمة و جوائز

افتراضي حكــاية نــاي




بسم الله الرحمن الرحيم
.
.

انني انزف من سنوات
اعيش حياة اخرى قد صنعتها لي وحدي
لم اجد الجرأة على اظهار اي من كتابتي للملأ
كنت انا ومخدتي نعانق الاوراق تحت ملاءة السرير
حتى ادركت انني نضجت و ها أنا مستعدة لأعرفكم على مولودتي

( حكاية ناي )

سطورٌ من نغم نزفت بحب و كل حرف بها يتمايل في القلب ليصدح
قصة ليست من الخيال أو من وحي روح بل هي قصة من أنغام موسيقى
قد ولدت ومن أبيات اغنية قد نشأت و ارتوت

من قصة قلبان كسرهما الزمان تروي الذكرى حبهما على مر الايام و عبق النسيان

مولودتي الجميلة قبلوها بحب و عانقوها بــ ود
و تمايلوا معها بطرب اسقوها عناية و رفق
و اعذروا المها انها تفيض دمع و وجــع

لا ندري ربما تكون ولادة منتظرة لــ فاتنة تسرق الأعيان


.
.

قراءة ممتعة

.
.

ثم إن الدنيا كلها ليست سوى فصل واحد من رواية سوف تتعد فصولها
.. فالموت ليس نهاية القصة بل بدايتها


.



في ليل من الليال برد يلف الارواح و دخان شاي يلفح وجهي و خداي و احلامي بين مد وجزر تعوم
افكر هل لي من الحب نصيب من قلب انسان حياه هل لي حياة بلا وجع و كسرة اقدار و عند اول رشفة من شاي المعتق بالزعفران داهمت مجلسي رائحة ذكرى من عابر الزمان ذكرى كسرتها الاقدار و الابعاد تبكيها قلوب ملتاعة بالعشق لا نسيان معها يجدي ولا تناسي مهما مضى بهم من العمر
و اخذتهم الايام دهر و دهر تبقى احاديثهم امراً تطرب لها القلوب و تبكي وعند اسى الافتراق
اصبحت الارواح تحمل كل الاوصاف شباب وحزن … رماد ونار وطير يغني بلا أغنيات وتداوى الجراح بقلب جريح و تمنى القلوب بلا أمنيات دافئة كمذاق كوبي الممزوج بالسكر مع مر الشاي
قصة رجلٌ رفضه الحال وكسره القدر و العادات
نوى يوماً ان يخطب هوى قلبه بكل لهفة و اشتياق
تقدم نحو وليها وقال ومن بين خلجات صوته تنبع ذبذبات الحب :
جئت اليك يا والي القلب و الروح ليد بنتك اتقدم و اطلب القرب و الحياه
على الملة بشرع الله و بها و بأسمها نصف ديني اتمم هي مرادي و غلا فؤادي و مسكن روحي و حبر ثغري ملح ايامي و انيسة قلبي و اشلائي فقير الحال … ضعيف المال … غني المبدأ و غذاء روحي قرب ابنتك و هواها عفيف النفس رفيع الخط اصلي الخمس و اذكر ربي الاعظم ومهما صار مع الاقدار أرضى بالمقسوم

تصدد وجه ابوها و طال الصمت و طال الاشتعال و نار الصبر في قلب ذاك الملتاع تحرق الفؤاد و ماحوله
تفكر الاب ثم قال : اسمع ترى ابنتي ليست من حالك و لا سكناك في ارضنا عادات ابنتنا لغريب ما تخرج

تهجم وجه العاشق الملتاع و قلبه تمزق لاشلاء و نبضه في انخفاض و علو وكأن روحه قبضت و كتب عليه
الاحتضار : يا عم ارجوك قل غير هذا الكلام … لا ترمي الشوك في عيني و قلبي مغرم

عن تلك اللحظة عندما يقول العقل للقلب رأيت
عن تلك اللحظة عندما وقف القدر و قسى
عن تلك اللحظة في خيبة قلب و قصة حب

يا عم بطهر الأرض عرفنا الأرض و كان السهر مَحرَم لنا … لا تحرمنا لا تعدمنا و ربك مارضى بالظلم
يا عم انظر ترى الخاطر يهواها من سنين كم … يشم روحها من بعد قارة و بلد
يا راعي الخير و طيب الاصل رفيع الشأن و المجلس لست طير لا توقف بـ طريق الحلم و تحجز
وخذ مني وعد اني اخليها ف مجرى الدم و نفس الصبح و مبسم المساء

تمايل رأس ابوها و مال و صد وجه و صد معه كوم احلام و كسر قلب بالقرب يشتاق و بصوت حبه ملتاع
همس بإذن عاشقنا الولهان : نصيبك يا ابن ادم مع غيرها تنال و الدنيا نصيب
و بنات ادم ملئ الكون يا ضيفنا
و سامحنا هذه الاقدار

ارتجفت اوصال عاشقنا الموجوع متألم يرتجى غير هذا القول و قلبه يأبى التصديق و روحه تنازع احتضار حب كان و حلم في الارجاء تناثرت اشلاءه و ذابت مع كل رجاء ينوح به قلبه :

بعد بنتك تحرم علي بنات ادم
ياعم دنياي قصيد و شعور
حكاية ناي حبي صوتها المعسول
قوافي و اوزان سطري باسمها كتبت
و نفس روحها كان الحبر
هذا القلب صعب قاسي مثل الاقدار
حلف بعشقها و اقسم
و لا مجال فيه لـ بنت بعدها
روحي في غيرها تحرم
ما دام انني حي ذكراها فـ البال
و شعري يكتب ما اوصف
كُتِب علي العذاب انا المسجون
في حلمي ومنفى انكساراتي

هذه حكاية ناي سأقولها لناس بكل يأس


فرائصي ترتعد و الحزن نال على بريق عيني بقسوة و انتصار
ومشاعر الاسى و الحزن و الشقى تغزوني حتى تجمعت و توحدت في انحاءي بكل استيلاء
و دمع عيني الحارق ينحدر كالسيل الذي لا يمكن ايقافه اطلاقاً
سكبت كوب الشاي في اناء الزرع المائل من شدة وطئة الرياح
لاطرد دفئ طيف تلك الذكرى الاليم و قلبي يرتجف الماً
و نفسي تدعو لوصل قلب اشتاق و لا يكسرني القدر و اكون بقايا انكسار
اشتقت لرائحة نبع الحنان تركت كوبي على طرف شرفتي العبقة ببقايا زهور قد اذبلها الزمان
خرجت لاراها على الكنب تحيك ثوبي الفتان لأرتمي على فخذها كجثة هاوية تنبع منها اوجاع حارقة
وتحتضنني كفوفها الحانيه وهي تقرأ علي كل ما تحفظ
.
.
.
.
.
النهاية



اهداء

لقلبان كسرهما الزمان ذاقت ثغري دموع ذكرى عشقهما و دماء اشلاء ذكراهما
لمن اسكنا في شعور الوجع و ووشما اسمهما في دعواتي بكل صلاه و قيام
ستطرق البشائر نوافذ الاسحار و سيفيض خير رب الاكوان
في ارواحنا حقولاً كثيرة و الله رب المطر


احبكما يا نبض دمعي و الشريان ❤



ميساء


اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك



 


رد مع اقتباس