عرض مشاركة واحدة
قديم 03-16-23, 08:17 AM   #26
عطاء دائم

آخر زيارة »  اليوم (12:00 PM)
المكان »  في بلدي الجميل
الهوايه »  القراءة بشكل عام وكتابة بعض الخواطر

 الأوسمة و جوائز

افتراضي




...أحبتي في الله ...

سنبدأ التقسيم لليوم على هيئة وحدات ، ونبدأ من الليلة يعني مع آذان المغرب ، وسنستوعب في هذه الوحدة الأولى :

وقت ما بين المغرب والعشاء :

مع أذان المغرب :

(1) ابدأ في ترديد الأذان واشغل قبك بمعانيه ، فإذا انتهى قل : و أنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله ، رضيت بالله ربا ، و بمحمد رسولا ، و بالإسلام دينا ، ثمَّ صلَّ على النبي ﷺ وسل الله له الوسيلة . ( هذا من أسباب دخول الجنة وحصول الشفاعة والمغفرة كما صحت بهذا الأحاديث )

(2) تذكر أنها ساعة إجابة وفرحة لأنها ستكون لحظة الإفطار ، وبداية نيل جائزة العتق ، ففي الحديث الذي رواه ابن ماجه : " إنَّ لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار و ذلك في كل ليلة "

فعليك بالدعاء ، أو فطِّر فيها صائمًا ، اخرج إلى المسجد أو الشارع ، واحمل معك بعض أكياس أو أكواب ( التمر ) واحتسب أجر هؤلاء الصائمين في ميزان حسناتك إن شاء الله تعالى . ( اصنع هذا من الآن في أيام الاثنين والخميس ونحوها )

(3) تعلم السنة ، فأفطر وتعجل ، وأفطر على تمر أو رطب أو جرعة ماء .

وقل : ذهب الظمأ ، و ابتلت العروق ، و ثبت الأجر إن شاء الله

(4) لا تنس الدعاء بين الاذان والإقامة ، ولا تنس الدعاء بظهر الغيب لإخوانك ، وسل الله الفردوس الأعلى والعتق من النار .

ملاحظة : يا حبذا أن تدرك الأذان في المسجد كصنيع سلفنا الصالح ، فهذا سعيد بن المسيب ـ رحمه الله ـ يخبر عن نفسه أنَّه ما ترك صلاة جماعة في المسجد أكثر من أربعين سنة يدرك الآذان مع المؤذن .

فإن لم يكن فهلم أجب النداء ، ولا تركن إلى سفاسف الدنيا وحطامها الفاني ، فإنًَّ ما عند الله لا ينال إلا بطاعته ، ولا خير في شيء يصد عن ذكر الله وعن الصلاة فهل نحن منتهون ؟!

والآن تهيأ للصلاة وأول ذلك الوضوء :

فتوضأ ، واجعل هذا المعنى يجول بقلبك : اللهم يا من تطهر الأبدان بالماء ، طهر قلبي بالتوبة من الذنوب والآثام ، فإذا فرغت من الوضوء فقل : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أنَّ محمدًا عبدُه و رسولُه

واحتسب بذلك :

(1) تناثر السيئات من أعضاء الوضوء فيا ليتها تُنثر آثارها من القلوب .

قال رسول الله ﷺ : ] إذا توضأ الرجل المسلم خرجت خطاياه من سمعه و بصره و يديه و رجليه ، فإن قعد قعد مغفورًا له [ [ رواه أحمد والطبراني ]

(2) تحصيل نصف الإيمان .

قال رسول الله ﷺ : ] الطهور شطر الإيمان [ [رواه مسلم ]

(3) من أعظم الكفارات لا سيما عند البرد الشديد .

قال رسول الله ﷺ : ] إسباغ الوضوء في المكاره و إعمال الأقدام إلى المساجد و انتظار الصلاة بعد الصلاة يغسل الخطايا غسلا [ [ رواه أبو يعلى والحاكم والبيهقي ]

(4) أن تكون من أهل الإيمان بالمحافظة عليه .

قال رسول الله ﷺ : ] و لن يحافظ على الوضوء إلا مؤمن [ [رواه ابن ماجه والطبراني ]

(5) أنه سيكون غرة لك يوم القيامة .

قال رسول الله ﷺ : ] إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء [ [ متفق عليه ]

ولا تغفل عن السواك فإنَّه من الأسباب لرضا الرحمن ، ووصية النبي ﷺ .

وقال رسول الله ﷺ : ] السواك مطهرة للفم مرضاة للرب [ [ رواه النسائي وابن خزيمة في صحيحيهما والمنذري في الترغيب والترهيب ]

قال رسول الله ﷺ : ] لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم عند كل صلاة بوضوء ومع كل وضوء بسواك [

[ رواه أحمد ، والمنذري في صحيح الترغيب ]

وقل بعد الفراغ منه :

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أنَّ محمدًا عبدُه و رسولُه ، سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك .

واحتسب : أن تكون قد أتيت بسبب لفتح أبواب الجنة الثمانية ، ومنحة عظيمة مدخرة ليوم المعاد

قال رسول الله ﷺ : ] ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقول حين يفرغ من وضوئه : إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية يدخل من أيها شاء [ [ رواه مسلم ]

وقال رسول الله ﷺ : ] ومن توضأ فقال : سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جعل في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة [ [ رواه الطبراني في الأوسط ورواته رواة الصحيح واللفظ له ]

ورواه النسائي وقال في آخره: ] ختم عليها بخاتم فوضعت تحت العرش فلم تكسر إلى يوم القيامة [ [ انظر : صحيح الترغيب (225) ]

التوجه للمسجد لأداء صلاة المغرب في أول الوقت :

ثمَّ توجه إلى المسجد - إن لم تكن قد خرجت له ، وانتظرت الصلاة فيه – ولا تنسَ ذكر الخروج

واحتسب : الهداية والوقاية وابتعاد الشيطان عنك .

عن أنس رضي اله عنه أنَّ رسول الله ﷺ قال: ] إذا خرج الرجل من بيته فقال : بسم الله ، توكلت على الله ولا حول ولا قوة

إلا بالله . يقال له : حسبك هديت ، وكفيت ، ووقيت ، وتنحى عنه الشيطان [

[ رواه الترمذي وحسنه والنسائي وابن حبان في صحيحه والمنذري في الترغيب ]

وأبشر بالغنيمة الباردة ، فاحتسب هذه الخطوات فإنَّها عظيمة الأجر ؛ ولذلك نبهنا النبي ﷺ إلى احتساب الأجر فيها ، فقال لبني سلمة : ] ألا تحتسبون آثاركم إلى المساجد [ [رواه البخاري]

(1) أجر حجة .

قال رسول الله ﷺ : ] من مشى إلى صلاة مكتوبة في الجماعة فهي كحجة [ [ أخرجه الطبراني في الكبير ]

(2) كل خطوة بحسنة ومحو سيئة .

قال رسول الله ﷺ : ] ذلك أن أحدكم إذا توضأ فأحسن الوضوء ، ثم أتى المسجد لا يريد إلا الصلاة ، لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة ، وحطَّ عنه بها خطيئة [ [ متفق عليه ]

(3) عظم الأجر .

قال رسول الله ﷺ : ] أعظم الناس أجرا في الصلاة أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم [ [متفق عليه ].

يتبـــع غدآ ان شاء الله..



 

رد مع اقتباس