أهلا بالكاتب الراقي..
والياسمين على أهب الاستعداد لأي نقاش
فالموضوع لم يأتِ من فراغ
بل بعد تأمل وتفكر واسترجاع
شريط قراءاتي القديمة لبعض الحضارات وعلوم الفلك..

نأتي لما تفضلت به من قول :
"العلماء المسلمون نقلوا جوهر إنجازات الحضارة اليونانية والعلمية وطرائق الحساب والأرقام الهندية وطوروا علم الجبر كما أضافوا إليها إبداعهم الخاص وعملهم في شتى ميادين العلم والمعرفة وقدموا مساهمة كبيرة لانهيار النظام البطليموسي وشق الطريق لازدهار علم الفلك وتقدم التصورات عن العوالم المسكونة خارج كوكب الأرض."

نعم .. ومن أبرز هؤلاء العلماء:
- أبو بكر الخوارزمي الذي أدخل الصفر في الأرقام وأقام علم الجبر.
- البيروني: أحد أهم رجال العلم في التاريخ، ففي مؤلفه " كتاب تفسير بدايات علم الفلك الأساسية ، زرع شكوكا مبرهنة في صحة نظام مركزية العالم الذي وضعه بطليموس.
- وهناك الشيخ محي الدين بن العربي، الذي فكر بأولوية الجسيمات اللامتناهية في الصغر، وأن وراء كل صغير أصغر.
- كما يعتبر محمد بن جابر البتاني أعظم فلكي عرفه تاريخ العرب، بل إنه كما قال عنه مترجموه الأوربيون، واحد من عشرين هم قادة علم الفلك في كل تاريخه، وما زالت آثار مرصده باقية في مدينة الرقة السورية حتى اليوم ، بالإضافة إلى حساباته الفلكية، كان أهم إنجازاته وضع قانون جيب التمام في حساب المثلثات الكروية . الذي هو القانون الأساسي في علم الفلك الموقعي.
- ثم أن هناك العالم الفذ ثابت بن مرة الذي أسس علم التفاضل والتكامل وغيرهم كثير .

نأتي للجزئية الأخيرة من تعقيبك:

"إحدى الديانات اعتبرت أن الأرض هي مركز الكون ، لذلك أصبحت فكرة كثرة العوالم الحية غير مستحبة."

هي الديانة المسيحية ، نعم غير مستحبة بل هرطقة، وترافق الشك بقدرة العقل وساد عصورا عديدة، ومنذ ولادة الوعي العلمي وحين بدأت أولى شراراته في الانطلاق ، كان المنطلق في هذا الارتياب ينبع من الفكرة القائلة : أن في الحكمة الكثيرة كثيرا من الحزن ومن يضاعف الوعي فهو يضاعف الشجن…

لفكرك