اخواني وأخواتي

شكرا لكم من القلب والله على اهتمامكم وتقييماتكم

كانت مجرد وعكه صحيه بسيطه وراحت لحالها

ثم ماذا !!؟

ثم اتانا رمضان ..

بجماله …بطقوسه ..بروحانيته ..بأجوائه

سفرة الإفطار اليوم كانت أشبه بالعودة للماضي والبدايات مع هذا الشهر الكريم
عندما كنا صغاراً .. صغاراً أنا واخوتي

كنا ننظر إلى والدي وهو جالس ينتظر اذان المغرب
وقد رفع كفيه إلى السماء يدعو الله

ووالدتي تفاجئنا بأطباق لم نعهدها على سفرنا
وكأن هذه الأطباق لا يمكن أن تتواجد إلا على سفرة الإفطار في رمضان


ثم ماذا!!؟

تواجدنا جميعاً على سفرة واحده

المشهد هو نفسه ذلك المشهد

ولكن …. أبت السنين ألا أن تغير تلك الملامح
ذلك الرجل القوي الذي كان يحملنا على كتفيه .. اصبح اليوم شيخاً كبيراً بالكاد تقوده خطواته للمسجد

وتلك المرأة التي صالت وجالت في المطبخ و لطالما أذهلتنا بأصناف الطعام على سفرة رمضان … باتت اليوم يرهقها أقل مجهود تبذله في المطبخ

اجتمعنا اليوم على مائدة الافطار
كانت اللقطه جميله .. ولكن الملامح لم تعد نفس تلك الملامح

حزنت لوهله … فاستدركت نفسي ومشاعري
وقلت بل الحمد لله ..
الحمد لله ..هم اليوم معنا
وغيرنا الكثير … يتمنى وجودهم على هذه المائدة

فعلا .. الحمد لله



ورحم الله كل غالي كنت تتمنى وجوده معك اليوم على هذه المائدة

وكل رمضان وأنتم بخير يا أحبتي