عرض مشاركة واحدة
قديم 03-28-23, 03:07 PM   #556
عذب النغم

الصورة الرمزية عذب النغم

آخر زيارة »  04-15-24 (10:20 PM)
المكان »  this year from Yemen
2023
MMS ~

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



إِنَّ الَّذي سَمَكَ السَماءَ بَنى لَنابَيتاً دَعائِمُهُ أَعَزُّ وَأَطوَلُ
بَيتاً بَناهُ لَنا المَليكُ وَما بَنى حَكَمُ السَماءُ فَإِنَّهُ لا يُنقَلُ
بَيتاً زُرارَةُ مُحتَبٍ بِفِنائِهِ وَمُجاشِعٌ وَأَبو الفَوارِسِ نَهشَلُ
يَلِجونَ بَيتَ مُجاشِعٍ وَإِذا اِحتَبوا بَرَزوا كَأَنَّهُمُ الجِبالُ المُثَّلُ
لا يَحتَبي بِفِناءِ بَيتِكَ مِثلُهُم أَبَداً إِذا عُدَّ الفَعالُ الأَفضَلُ
مِن عِزِّهِم جَحَرَت كُلَيبٌ بَيتَها زَرباً كَأَنَّهُمُ لَدَيهِ القُمَّلُ
ضَرَبَت عَلَيكَ العَنكَبوتَ بِنَسجِها وَقَضى عَلَيكَ بِهِ الكِتابُ المُنزَلُ أَينَ الَّذينَ بِهِم تُسامي دارِماً أَم مَن إِلى سَلَفي طُهَيَّةَ تَجعَلُ يَمشونَ في حَلَقِ الحَديدِ كَما مَشَت جُربُ الجِمالِ بِها الكُحَيلُ المُشعَلُ وَالمانِعونَ إِذا النِساءُ تَرادَفَت حَذَرَ السِباءِ جِمالُها لا تُرحَلُ
يَحمي إِذا اِختُرِطَ السُيوفُ نِساءَنا ضَربٌ تَخِرُّ لَهُ السَواعِدُ أَرعَلُ وَمُعَصَّبٍ بِالتاجِ يَخفِقُ فَوقَهُ خِرَقُ المُلوكِ لَهُ خَميسٌ جَحفَلُ
مَلِكٌ تَسوقُ لَهُ الرِماحَ أَكُفُّنا مِنهُ نَعُلُّ صُدورَهُنَّ وَنُنهِلُ
قَد ماتَ في أَسلاتِنا أَو عَضَّهُ عَضَبٌ بِرَونَقِهِ المُلوكَ تُقَتَّلُ



الفرزدق

هَمَّام بن غالب بن صعصعة التميمي الدارمي، أبو فراس، الشهير بالفرزدق. شاعر، من النبلاء، من أهل البصرة، عظيم الأثر في اللغة، كان يقال: لولا شعر الفرزدق لذهب ثلث لغة العرب، ولولا شعره لذهب نصف أخبار الناس. يشبه بزهير بن أبي سلمى. وكلاهما من شعراء الطبقة الأولى، زهير في الجاهليين، والفرزدق في الإسلاميين. وهو صاحب الأخبار مع جرير والأخطل، ومهاجاته لهما أشهر من أن تذكر. كان شريفاً في قومه، عزيز الجانب، يحمي من يستجير بقبر أبيه - وكان أبوه من الأجواد الأشراف - وكذلك جده. وفي شرح نهج البلاغة: كان الفرزدق لا ينشد بين يدي الخلفاء والأمراء إلا قاعداً، وأراد سليمان بن عبد الملك أن يقيمه فثارت طائفة من تميم، فأذن له بالجلوس! وقد جمع بعض شعره في (ديوان - ط) ومن أمهات كتب الأدب والأخبار (نقائض جرير والفرزدق - ط) ثلاثة مجلدات. كان يكنى في شبابه بأبي مكية، وهي ابنة له. ولقب بالفرزدق، لجهامة وجهه وغلظه. وتوفي في بادية البصرة، وقد قارب المئة. وأخباره كثيرة. وكان مشتهراً بالنساء، زير غوان، وليس له بيت واحد في النسيب مذكور. وقال المرتضى: كان يحسد على الشعر ويفرط في استحسان الجيّد منه. ومما كتب في أخباره (الفرزدق - ط) لخليل مردم بك، ومثله لحنا نمر، ولفؤاد أفرام البستاني.


 

رد مع اقتباس