عرض مشاركة واحدة
قديم 03-29-23, 12:31 AM   #1
غير مهم

الصورة الرمزية غير مهم

آخر زيارة »  05-31-24 (11:31 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي الخلاص أم الكمال ( طريق المميزين )



أوقاتا أنظر لنفسي ولحياتي وحياة الآخرين كأننا دمى على المسرح، وكأن كل شيء وهمي مسرحية لا أكثر حيث لا أجد هدف من هذه القصة وما المغزى منها، البشر يولدون ثم يسيرون على سلسلة الحياة ثم تنتهي قصتهم ويتم نسيانهم وكأنهم لم يكونوا موجودين حيث تختفي ذكراهم في طي النسيان.

بالرجوع إلى مسألة سلسلة الحياة، وهي قد تكون أيام أو أشهر أو سنوات من الضياع والمشي وراء القطيع وإكمال السلسلة إلى آخرها، ولكن هناك بعض الأشخاص المميزين الذين تمكنوا من الهرب من هذه السلسة وإحداث سلسلة جانبية خاصة بهم ( هذا لا يعني أنهم تمكنوا من الهرب أو الاختباء من مراقبة الحياة لهم )، هؤلاء الأشخاص يشعرون وكأنهم نجحوا بالاختبار وتمكنوا من التخلص من سلسلة الأولين، ولكن مع الوقت يبدؤون برؤية حقائق وأسرار في هذه الحياة لم يسبق لهم توقعها ومقابل كل حقيقة وكل باب جديد يفتح هناك مقابل وتضحية.

هؤلاء الأشخاص المميزين يرون الحياة بطرق عديدة ومختلفة عن باقي البشر وبسبب ذلك يأتيهم اختيار يحدد حياتهم لنهايتها ( الكمال أم الخلاص )، الكمال وهو إكمال التضحية ومحاولة التعمق أكثر فأكثر في متاهة الحياة إلى أن يصل إلى أجزاء أكبر من الصورة الكاملة وهاذا الشيء يستهلكه بشكل كبير ( سمي بالكمال لحاجة رؤية الشخص هذا الكمال المخفي في الصورة الكبيرة للحياة )، بينما الخلاص هو الاكتفاء بما رأته عيناه وما اكتشفه عقله فيسلم روحة للحياة ويلعب معها للنهاية مع عبء ما رآه وما تعلمه ( سمي بالخلاص لحاجة الشخص بالتوقف ومحاولة التخلص من عبء الحياة ولكن هي تستهلكه أكثر فأكثر )، وإذ قد يرى بعض الأشخاص أن الخيارين متشابهين من حيث الثمن، ولكن بنظر هؤلاء الأشخاص هناك فرق كبير بين من لديه القدرة لإكمال طريقه ومن اكتفى ويريد التوقف.


قد تكون يا من تقرأ أحد هؤلاء المميزين وقد تكون مجرد شخص يريد أن يمشي على خطى الأولين وإنهاء السلسلة، ولكن مهما يكن طريقك تذكر الحياة أكبر بكثير مما تراه وهنالك أبواب كثيرة داخل عقلك مقفلة تنتظر أن يتم اكتشافها، ولا تنسى لكل شيء ثمن ومقابل.


 


رد مع اقتباس