الموضوع: مش عم يحكو معي
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-30-23, 05:33 AM   #5
جَهِر

الصورة الرمزية جَهِر

آخر زيارة »  05-19-23 (10:09 PM)

 الأوسمة و جوائز

افتراضي



ممتاز الان لو جاتك رغبة في قطع يدك هل تقطعينها ؟
كذلك الاشياء اللي تهلك روحك واللي تخسّرك دنيا وآخرة هل تستجيبين لها ؟ اغلبنا نعم
لماذا ؟ لاننا لا نرا آثرها بأبصارنا ولكنها تأثر في قلوبنا وإيماننا ونفوسنا




لذلك مشاعرك هذه طبيعية وانصحك بعدم العودة والمجاهدة في ذلك مع الوقت
راح تنسين واهم شي معرفة السبب لماذا لا ادخل ؟ لانه مكان مختلط وجعلك تتعلقين بغير الله
وبيخسّرك روحك وبيجعلها تنطفي لانها متعلقة بمخلوقين يحركونها كيفما شاءو


مهم جدا قراءة كلام ابن القيم مهم جدا جدا جدا يكفيك اي كلام آخر من اي مخلوق

قال الإمام ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد (2/24) :

" وَمِنْ أَعْظَمِ أَسْبَابِ ضِيقِ الصَّدْرِ الْإِعْرَاضُ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى، وَتَعَلُّقُ الْقَلْبِ بِغَيْرِهِ، وَالْغَفْلَةُ عَنْ ذِكْرِهِ، وَمَحَبَّةُ سِوَاهُ، فَإِنَّ مَنْ أَحَبَّ شَيْئًا غَيْرَ اللَّهِ عُذِّبَ بِهِ، وَسُجِنَ قَلْبُهُ فِي مَحَبَّةِ ذَلِكَ الْغَيْرِ، فَمَا فِي الْأَرْضِ أَشْقَى مِنْهُ، وَلَا أَكْسَفُ بَالًا، وَلَا أَنْكَدُ عَيْشًا، وَلَا أَتْعَبُ قَلْبًا .

فَهُمَا مَحَبَّتَانِ، مَحَبَّةٌ هِيَ جَنَّةُ الدُّنْيَا، وَسُرُورُ النَّفْسِ، وَلَذَّةُ الْقَلْبِ، وَنَعِيمُ الرُّوحِ وَغِذَاؤُهَا وَدَوَاؤُهَا، بَلْ حَيَاتُهَا وَقُرَّةُ عَيْنِهَا، وَهِيَ مَحَبَّةُ اللَّهِ وَحْدَهُ بِكُلِّ الْقَلْبِ، وَانْجِذَابُ قُوَى الْمَيْلِ وَالْإِرَادَةِ، وَالْمَحَبَّةُ كُلُّهَا إِلَيْهِ.

وَمَحَبَّةٌ هِيَ عَذَابُ الرُّوحِ، وَغَمُّ النَّفْسِ، وَسِجْنُ الْقَلْبِ، وَضِيقُ الصَّدْرِ، وَهِيَ سَبَبُ الْأَلَمِ وَالنَّكَدِ وَالْعَنَاءِ، وَهِيَ مَحَبَّةُ مَا سِوَاهُ سُبْحَانَهُ" .


وقال رحمه الله أيضا ، كما في إغاثة اللهفان (1/40) :

" من أحب شيئا سوى الله عز وجل : فالضرر حاصل له بمحبوبه: إن وجد وإن فقد !!

فإنه إن فقده : عذب بفراقه ، وتألم على قدر تعلق قلبه به .

وإن وجده كان ما يحصل له من الألم قبل حصوله، ومن النكد في حال حصوله، ومن الحسرة عليه بعد فوته = أضعاف ، أضعاف ما في حصوله له من اللذة !

فَمَا في الأرْضِ أَشْقَى مِنْ مُحِبٍّ ... وَإِنْ وَجَدَ الهَوَى حُلْوَ المذَاقِ

تَرَاهُ بَاكِيًا في كلِّ حَالٍ * مَخَافَةَ فُرْقةٍ، أَوْ لاشْتِياقِ

فَيَبْكِى إنْ نَأَوْا، شَوْقاً إلَيْهِمْ * وَيَبْكِى إِنْ دَنَوْا، حَذرَ الْفِرَاقِ

فَتَسْخنُ عَيْنُهُ عِنْدَ التَّلاقى ... وَتَسْخنُ عَيْنُهُ عِنْدَ الْفِرَاقِ

وهذا أمر معلوم بالاستقراء والاعتبار والتجارب .