واللهِ أنِّ لستُ طالب عشرةً
ولا كُنّتُ يومًا في الغوى له عابِدُ

ولا هِمّتُ مجنونًا أُصارِعُ شيبةً
مثل الوليدِ هائمًا في والِدُ

ولا كُنّتُ يومًا للمديحِ طالِبًا
فالمدح إسمي عندما يترددُ

والمجد حولي كُلما أقللتهُ
هبَّا إليّا حالِمًا يتوددُ

فعل الفتى هو مجدهُ لا والِدًا
عند الحقيقةَ ذكرهُ يُتَعبّدُ

العبد فينا عبد فكرٍ قاصِرًا
فالقصر يُبنى بِالتأني يسعدُ

لا تفتخر بالسيف دون غمدهِ
فالغمدُ بيتًا سيفهُ لا يقعدُ

والقصر مهما طال يومًا يُهدمُ
لا تبتغُ بالدّين عمّرًا فزهدُ

ودّا الذين في القصورِ يُعمَّرُ
لكنهم للقبر مأوًى خالِدُ

أين الملوكُ فالسلامُ عليهمو
وعليكمو بعد السلامِ لتشهدُ

ولا تشترو بالإسم عهدًا قاطعًا
فالفعل من يشري بضاعةَ أحمدُ

لا الجد يُغني عنك حينا المسألُ
ولا تُسألُنّا يومها من والِدُ

ما أغنى أحمدَ عمّهُ ولا عمهُ
شُفع لهُ بالأقربون كقائدُ

علي مهلهل الشاجري