قِفا وَدِّعا نَجدا وَمَن هَلَّ بِالحِمى
وَقَلَّ لِنَجدِ عِندَنا أَن يُوَدَّعا
بِنَفسيَ تِلكَ الأَرضُ ما أَطيَبَ الرُبا
وَما أَحسَنَ المُصطافَ وَالمُتَرَبَّعا
وَأَذكُرُ أَيّامَ الحِمى ثُمَّ أَنثَني
عَلى كَبدي مِن خَشيَةٍ أَن تَصَدَّعا
فَلَيسَت عَشيّاتِ الحِمى بِرَواجِعٍ
عَلَيكَ وَلَكِن خَلِّ عَينَيكَ تَدمَعا
فَقُلتُ سَقى اللَهُ الحِمى دِيَمَ الحَيا
فَقُلنَ سَقاكَ اللَهُ بِالسُمّ مُنقَعا
وَقُلتُ عَلَيكُنَّ السَلامَ فَلا أَرى
لِنَفسِيَ مِن دونِ الحِمى اليَومَ مقنَعا
فَقُلنَ أَراكَ اللَه إِن كُنتَ كاذِباً
بَنانَكَ مِن يُمنى ذِراعَيكَ أَقطَعا
أَمّا وَجَلالِ اللَه لَو تَذكُرينَني
كَذكريكِ ماكَفَفتُ لِلعَينِ أَدمُعا
فَقالَت بَلى وَاللَهِ ذِكرا لَو أَنَّهُ
يُصَبُّ عَلى الصَخرِ الأَصَمِّ تَصَدَّعا
ك