.
.
.
من الوارد أن يسعى فقيه معاصر كالمغامسي
إلى تأسيس مذهب طالما أنه قادر على تأسيس قواعد ومنهجية جديدة ومختلفة
للاستنباط،
لكن بقاء المذهب أو اندثاره
يعتمد على الأتباع
وعلى قدرتهم على نشره واستمرار
وكثافة التأليف والنشر..
فالمذهب هو القواعد والأصول التي يتم بها استنباط الأحكام الفقهية،
ولم يدر في خلد الأئمة
أن منهجيتهم ستتحول إلى مذاهب ومدارس فقهية،
ولم تقتصر المذاهب في القرنين
الثاني
والثالث الهجري
على المعروفة اليوم،
بل ظهرت مدارس عديدة لفقهاء أغزر علمًا ومعرفة لكنها اندثرت ،
الليث بن سعد
سفيان الثوري
الحسن البصري
مجاهد بن جبر
محمد بن جرير الطبري
الاوزاعي
جميعهم كان لهم مدارس فقهية
وبعضهم اعظم من
مالك
وابو حنيفة
والبقية لكن لم يكتب لهم البقاء والانتشار
لأن طلابهم لم يكملوا مسيرة مشايخهم وتأصيل منهجيتهم كمذهب..
لم يكونوا بنشاط وقدرة أتباع المذاهب المعروفة،
فإضافات وإسهامات الطلاب
والأتباع للمذهب أكبر بكثير من إنتاج المؤسس..
.
.