*
*
حي والله شبّة النار في صدر البراح
الفضا كله مِشَبِّك مهي شبّة مشب
وأنا أشيل الطرق والبيت يا أمّا جا .. يا راح
وبينهن صمتٍ يحلّيه طقطقة الحطب
راحة لنفسٍ تقهوت من السم الذحاح
وضربت سهم المنية مثل ضرب المطب
يخجل الموت يهزمها وهي تمطر سماح
ما قوى يهزم فرحها وهي ثملا طرب
النفوس الحلوة أحلى من وجيه الملاح
وأبيض من القطن و أشرح من إقبال السحب
اترك الفاضين يملون دنياهم صياح
واترك الصالح يصالح ويصلِح ما خرب
راحة البال و رضا الله تبي فهم وكفاح
خلني مع نفسي أتواجه وقولوا هرب
يذن المذّن في هالناس حي على الفلاح
ويسمعونه بعض الأجناس حي على الكرب!
ما يحبون الفرح ما يحبون الصباح
ولا يردون السلام وملامحهم خشب
وينهم عن واحدٍ في وسط صدري ماطاح
ينزل ويرقى مع أنفاسي و ضوّ اللهب
ذقت منه المرّ فنجال فيه الموت لاح
وذقت منه الشهد لكن على حبّة رطب
من شبابه كان لي حظ وأفراح وجراح
وهو ياما كلْ من أيامي سنين و شرب
غاب ماغاب وعيوني تشوفه فالبراح
وين ما لديت حتى وانا ألعب فالمشب !
*
*